... وحزب الله يرى في الوثيقة «بطاقة انتساب إلى المشروع الأميركي»

TT

> تمنى حزب الله لو أن الوثيقة السياسية التي أطلقتها «قوى السلطة في ذكرى 14 مارس (آذار) كانت إيجابية تبحث عن المشترك مع الآخر اللبناني وتعمل على أن تمد اليد إليه من موقع الشراكة الوطنية، لا أن تحمل عنوانا لنفي الآخر وتضخيم الذات واحتكار الفضائل». واعتبر إن اللغة التي «سادت في كل تفاصيل الوثيقة الأساسية هي بمثابة بطاقة انتساب (لقوى الموالاة) رسمية إلى المشروع الأميركي في المنطقة».

وفند بيان صدر عن الحزب امس نقاط الوثيقة، معتبرا «أن الجاني يحاول أن يغسل يديه من دماء لبنان والشعب اللبناني والفلسطيني وينظف ملابسه الملطخة على مدى وجوده في الزعامة والسلطة والإدارة». مستغربا من «تحميل المعارضة الاتهام بالقتل وبكل ما جرى خلال السنوات الثلاث وربطها بالخارج»، ورأى فيه «منطق التخوين بعينه». رافضا «الاتهام الموارب والصريح للمقاومة بأنها تعمل لمصلحة الخارج وعلى إلغاء القرار الوطني والقول ان مقاتليها هم جيش يخضع لسلطة دولة أجنبية»، متسائلا: «ألا تحمل هذه المعاني اتهاماً بالخيانة والعمالة للخارج واستخفافاً بكل الدماء التي سقطت على أرض الوطن دفاعاً عنه ولتحريره؟». ورأى ان «النظرة إلى إسرائيل كقوة إقليمية وسلب صفة العدو عنها ودفعها إلى مصاف إيران أو أي دولة إسلامية أو عربية وجعلهما متساويتين، هي في الحقيقة إمعان في الالتحاق بمشروع الإدارة الأميركية وتمويه ساذج يريد أن يعطي المبرر لإسرائيل وأن يخلص في فقرات أخرى إلى إيجاد الحلول معها عبر خيار السلام الموهوم».