الزهار: فتح المعبر قريباً وفق معايير جديدة وليست هناك تهدئة مجانية مع إسرائيل

طالب أوغلي بالاعتذار للشعب الفلسطيني

TT

قال الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس في قطاع غزة، إن معبر رفح سيفتح قريباً «وفق معايير وشروط جديدة»، تختلف عن اتفاق المعابر لعام 2005، الذي وقع بين السلطة الفلسطينية واسرائيل برعاية أميركية. وفي كلمة القاها الليلة قبل الماضية في احتفال نظمته الحركة في بلدة جباليا شمال غزة، قال إن حركته تصر على جعل المعبر «عربياً خالصا، ولن نسمح للأوروبيين بالتحكم فيه». وعلى صعيد آخر قال الزهار إنه من غير الوارد لدى الحركة أن توافق على تهدئة «مجانية» مع اسرائيل، مشدداً على أن أي تهدئة يجب أن تكون شاملة للضفة الغربية الى جانب قطاع غزة ومتزامنة ومتبادلة. وحذر اسرائيل من شن عمليات عسكرية جديدة على غزة، موضحا أن المقاومة ستكبد قواتها في المرة القادمة خسائر اكبر. وقال «رسالتنا للاحتلال واضحة وهي إنه اذا أراد أن يعود بعملية عسكرية أخرى ستكون المواجهة أكبر وأشد وستكون الغلبة والنصر للمقاومة الفلسطينية»، مشيرا الى ما سماه بـ «فشل اسرائيل في وقف عمليات اطلاق الصواريخ على المستوطنات».

واضاف الزهار أن «كتائب القسام» الجناح العسكري لحماس أطلقت 425 صاروخاً على البلدات الاسرائيلية خلال يومين، مهدداً بوصول الصواريخ في المرة القادمة الى مدينة اسدود، التي تبعد 50 كيلومترا شمال غزة. وعزا الزهار الضغوط العسكرية الإسرائيلية التي تتم من خلال «غطاء اميركي» حسب قوله الى رغبة تل ابيب وواشنطن بالتأثير على الإرادة الفلسطينية التي عبرت عنها نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة. وهاجم الزهار السلطة الفلسطينية لتعقبها، كما قال، عناصر المقاومة، مضيفا ان «اعتقال المقاومين وتعذيبهم من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية لن يضرب برنامج المقاومة، لأنه سيتصاعد وسيحرق كل من يقف أمامه». وطالب الزهار رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين أوغلي بالاعتذار للشعب الفلسطيني لادانته عملية اطلاق النار في القدس، التي اسفرت عن مقتل 8 مستوطنين وجرح 45 اخرين. من جهة اخرى، دعا صائب عريقات رئيس دائرة التفاوض في منظمة التحرير الفلسطينية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الى التعاون مع مصر من اجل انجاح جهودها في التوصل لتهدئة، معتبراً التهدئة «مصلحة وطنية عليا». وفي تصريحات للصحافيين صباح امس، قال عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) حث الرئيس المصري على التدخل على العمل من اجل التوصل لتهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة وبضمانات من اسرائيل. واعتبر عريقات أن حقيقة عدم امتلاك الجانب الفلسطيني القدرة على تحقيق توازن استراتيجي مقابل اسرائيل يجعل التهدئة أمرا حيويا لحماية ارواح الشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن مصر تحاول اقناع حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالموافقة على الإعلان عن تهدئة شاملة.