بغداد: مؤتمر للمصالحة بعد غد بحضور 200 شخصية من داخل وخارج العملية السياسية

الدباغ: نريد دعوة القوى السياسية للمشاركة في الانتخابات والملف الأمني

TT

أعلن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية، امس، أن العراق سيعقد مؤتمرا للمصالحة بين الفصائل العراقية يبدأ بعد غد الثلاثاء ويستمر يومين، وانه اكثر من 200 شخصية سياسية من داخل وخارج العراق تمت دعوتهم للمشاركة.

وقال الدباغ إن 250 دعوة قد وجهت الى شخصيات من داخل وخارج العملية السياسية، وان حوالي 200 شخصية سيحضرون هذا المؤتمر الذي سيعقد في بغداد بعد غد، وأضاف لـ«الشرق الاوسط» أن الدعوات وجهت لأشخاص موجودين في القاهرة وعمان وسورية باعتبارها من الدول التي يوجد فيها العراقيون لحضور هذا المؤتمر.

واوضح الدباغ ان الحكومة العراقية تعقد «آمالا كبيرة» على هذا المؤتمر للوصول الى توافقات بين القوى والشخصيات السياسية من داخل وخارج الحكومة، مؤكدا أن هذا الوقت هو أنسب وقت لإجراء مباحثات ومفاوضات واستماع لوجهات النظر المختلفة والوصول الى نقطة تلاق بين هذه الاطراف.

وحول ما إذا كان هناك رفض لوجهات النظر الحكومية من بعض الاطراف وكيف سيتم التلاقي، قال الدباغ ان «الأمر ليس سهلا، ولكن الاستماع الى وجهات النظر وماذا يريد الطرف الآخر هو الذي سيوصل كل الاطراف الى نقاط قد يلتقون بها او يختلفون. المهم في الأمر أنهم التقوا وتحاوروا وتوصلوا الى حلول في مصلحة العراق».

وكان الدباغ قد أصدر في وقت سابق أمس بيانا يعلن عن عقد المؤتمر. وأوضح البيان أن المؤتمر سيعقد «بهدف تفعيل دور القوى المختلفة في العملية السياسية من اجل المساهمة الايجابية في المصالحة الوطنية والاسهام في الدور السياسي ودعم جهود الحكومة في المجال الأمني».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان، ان المؤتمر يسعى الى «بناء دولة المؤسسات والقانون عبر اسهامها ودورها المتوقع في الانتخابات لتوسيع الدور والتمثيل السياسي لهذه القوى»، مشيرا الى ان الحكومة ترى «المشاركة السياسية حقا متساويا (...) ولا يمكن لأي حزب او مكون ان يستأثر بالوضع السياسي».