واشنطن تنفي أيَّ وجود أمني أو عسكري لها على حدود مصر وغزة

ريتشاردوني: لا نتدخل في القمة العربية

TT

نفت الولايات المتحدة أي وجود أمني، أو عسكري لها على حدود مصر مع قطاع غزة الفلسطيني، جازمة على لسان سفيرها بالقاهرة، فرانسيس ريتشاردوني، «أنه لن يكون هناك وجود لفريق أمني عسكري أميركي على الحدود إلا في حالة ما إذا طلب الجانب المصري أو الفلسطيني أو الإسرائيلي». وأوضح ريتشاردوني الذي كان يرد على سؤال لأحد الصحافيين بمقر وزارة الخارجية المصرية، عقب مقابلة له مع الوزير أحمد أبو الغيط، عما إذا كانت هناك ترتيبات أمنية مصرية ـ أميركية على الحدود المصرية مع إسرائيل وغزة، أن هناك إمكانات فنية وتكتيكية أميركية متوفرة لمصر للاستفادة من التكنولوجيا الجديدة بالنسبة لحرس الحدود المصري.

وحول تصريحات جون ماكورماك، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، حول عدم تشجيع بلاده لمشاركة عربية عالية المستوى في القمة العربية القادمة بدمشق، قال ريتشاردوني «إن الولايات المتحدة لا تتدخل في القمة العربية.. وهذا الموضوع معقد جداً.. ونحن لا نريد أن نتدخل في هذا الموضوع، وهو قرار خاص بكل دولة عربية».

وأبلغ ريتشاردوني الذي انتهت فترة عمله سفيراً لأميركا لدى مصر، الصحافيين بـ«أن مجلس الشيوخ وافق، الأسبوع الماضي، على تعيين مارغريت سكوبي سفيرة لدى مصر. ومن المنتظر أن تصل سكوبي القاهرة، الشهر المقبل.

وعن تصريحات سكوبي المتشددة حول مصر، أمام مجلس الشيوخ، والتي أثارت مشاعرَ القلقِ لدى الرأي العام، قال ريتشاردوني «إنه لا يتوقع أن يكون هناك تشدد في العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن»، مشيرا إلى أن حديث سكوبي كان عاديا وموضوعيا أمام الكونغرس ولم يكن في حديثها أمر غير عادي».

وحول إمكانية عقد اجتماع أنابوليس 2 في إحدى الدول الأوروبية مثل ألمانيا أو روسيا، قال ريتشاردوني «إن الرد على هذه المقترحات سيصدر من واشنطن».

وعما إذا كان قد تناول مع أبو الغيط خلال لقاء أمس تقرير وزارة الخارجية الاميركية الأخير الذي انتقد أوضاع حقوق الإنسان في مصر، قال السفير ريتشاردوني «إنه تم بحث مسألة الديمقراطية، كما تم التطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل عام».

وحول افتقاده مصر بعد مغادرته وإمكانية عودته في زيارات شخصية لحضور الاحتفالات الشعبية التي تقام في (الموالد) مثل مولد البدوي، وفي المناسبات الدينية، قال السفير ريتشاردوني «أعتقد أن أيَّ سفير اميركي سيستمتع بالعمل في مصر والوجود في هذا البلد الجميل والتجول بين ربوعه». وأضاف معلقاً «لقد استفدت وتعلمت كثيرا من خلال الاتصالات واللقاءات المباشرة مع المصريين في كل أنحاء مصر، وتلك اللقاءات تمثل جزءاً من الدبلوماسية الشعبية. وقد كانت لدي تجربة شخصية بالنسبة للموالد المصرية. وحضوري هذه الموالد يمثل اهتماماً شخصياً، وبالتأكيد سأعود إلى مصر مرة أخرى بعد مغادرتي كسفير للولايات المتحدة.