حزب الله يتهم فريق السلطة بالترويج لحرب دعائية ونفسية لإخافة اللبنانيين

هاشم صفي الدين: الفريق (الحاكم) تابع تماما للمشروع الأميركي

TT

اتهم رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ هاشم صفي الدين ما سماه «فريق السلطة» في لبنان بـ«الانصات الكامل والاتباع التام للمشروع الاميركي في لبنان والمنطقة، والترويج للحرب الدعائية والنفسية، ليقول عبر وسائل اعلامه للناس انهم خائفون وقلقون».

وجاءت مواقف صفي الدين في كلمة القاها امس في بلدة جبشيت بجنوب لبنان وعلق فيها على ما تناقلته وسائل اعلام اخيراً عن ان عائلات في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت تعمد الى استئجار منازل في مناطق آمنة بعيدا عن هاتين المنطقتين تخوفاً من حرب اسرائيلية محتملة على لبنان.

وقال: «إن ما يحصل كل يوم في الداخل اللبناني يؤكد بوضوح ان ما يذهب اليه فريق السلطة هو الانصات الكامل والاتباع التام للمشروع الاميركي في لبنان وفي المنطقة. وهنا يطرح سؤال كبير: لماذا لا يريد هذا الفريق ومن معه ومن وراءه ان يصلوا الى تسوية سياسية حقيقية، أليس لان الاميركي لا يريد ان يصل الى اي تسوية في هذه المرحلة التي ينتظر من خلالها متغيرات على مستوى المنطقة ومستوى العالم ويحقق ويفرض ما يشاء؟». وأضاف «اننا نشهد حربا تهويلية ـ دعائية من اجل ان يخيفوا الناس. فهل الناس ستخاف من هذه الحملات الدعائية والنفسية؟ وبعض هؤلاء المهولين يتحدث بلغة خبيثة وهو يروج للحرب الدعائية والنفسية، ثم يطلق وسائل اعلامه وابواقه الدعائية وخطابه السياسي ليقول ان الناس خائفون وقلقون. ولكننا نقول لهم ان الخائف والقلق هو أنت الذي ربط مصيره بالأميركي وبالسياسات الاميركية والاسرائيلية. وليست الا اشهر قليلة ستمضي وسيكتشف هؤلاء ان السياسة الاميركية والسياسة الاسرائيلية وكل هذه السياسات الجائرة ستسقط في المنطقة».

وسأل صفي الدين «لماذا لا يريد هذا الفريق (الحاكم) ومن معه ومن وراءه ان يصلوا الى تسوية سياسية حقيقية، أليس لان الاميركي لا يريد ان يصل الى اي تسوية في هذه المرحلة التي ينتظر من خلالها متغيرات على مستوى المنطقة ومستوى العالم ليحقق ويفرض ما يشاء؟ والكلام الاميركي بات مكشوفا ولم يعد من وراء الستارة حينما يدعو الدول العربية ان لا تشارك في قمة دمشق. ومن هنا كنا نجد حماسة غير مسبوقة عند بعض من يتبع الفريق الاميركي في لبنان برفض المشاركة في القمة العربية والذي سيحقق للادارة الاميركية مبتغاها ومرادها».

من جهة اخرى، قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «ان اميركا ومعها العالم المستكبر وبغطاء من مجلس الامن لا يرغبون بوجود مقاومة قوية في لبنان. ان مقاومة تواجه اسرائيل لا يقبلون بها. ويريدون لاسرائيل ان تكون مرتاحة ومطمئنة».

وتطرق الى الوضع اللبناني قائلاً: «مشكلة الحل في لبنان معقدة لاننا لا نتحاور كموالاة ومعارضة، بكل صراحة هناك قرار اميركي بإدارة الحوار في لبنان من اجل ان تأخذ اميركا ما تريد من بوابة لبنان. ولو كان الحوار بيننا كمعارضة وموالاة لاتفقنا منذ زمن بعيد. لكن الحوار مع اميركا التي لا تقبل والتي تريد ان ترغم وتأخذ ما تريد. نحن لن نعطي اميركا ما تريد في لبنان. وسنعمل على ان نكون معاً اذا ارادوا ذلك. وأيدينا ممدودة وما زالت مفتوحة. لكن يبدو ان قدرتهم في الموالاة غير متوافرة وإرادتهم غير متوافرة، لذلك الامور معقدة».

من جهة أخرى، افاد مراسل وكالة فرانس برس ان قذيفتين صاروخيتين اطلقتا خلال حفل كان يشارك فيه حزب الله اللبناني في قرية المنية، في شمال لبنان، المعروفة بتأييدها الغالبية النيابية المناهضة لسورية، لكن لم يسجل سقوط اي اصابات.

وقال مصدر في اجهزة الامن ان القذيفتين اللتين لم يعرف مصدرهما اطلقتا عند بداية ونهاية هذا التجمع الذي نظم تكريما ليحيى سكاف اللبناني المعتقل في اسرائيل منذ حوالي 30 عاما بحسب حزب الله وهو ما تنفيه اسرائيل. وألقى حسين الحاج حسن النائب عن حزب الله الذي يتقدم المعارضة كلمة خلال هذا الحفل. واتخذت اجراءات امنية مشددة حيث وجهت تهديدات لهذا التجمع تحذر من مشاركة حزب الله فيه.