بيلوسي تلمح لوقوفها إلى جانب أوباما في مؤتمر الحزب

تبرعات رجل أعمال من أصل سوري لحملته الانتخابية تثير جدلا

TT

اطلقت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الاميركي اول اشارة يفهم منها انها ستقف الى جانب باراك اوباما خلال مؤتمر الحزب في 25 اغسطس (آب) المقبل، على الرغم من انها لم تقل ذلك بصراحة. الى ذلك زاد المرشح الديمقراطي باراك اوباما عدد مندوبيه بما لا يقل عن سبعة مناديب سبق ان انتخبوا في ولاية ايوا. وذكر ان 14 مندوباً كانوا انتخبوا على اساس التصويت لصالح جون ادواردز المرشح المنسحب قرر معظمهم إن لم يكن كلهم التصويت لصالح اوباما في مؤتمر الحزب. وقال مسؤولون في الحزب في ايوا إن رصيد اوباما من الولاية ارتفع الى 23 مندوباً التي كان قد فاز فيها خلال الانتخابات التي جرت على نظام التجمعات الانتخابية (كوكس) واصبح رصيد هيلاري كيلنتون14 مندوباً. وطبقاً لموقع شبكة «سي ان ان» اصبح اوباما يتوفر على 1615 مندوباً وهيلاري على 1498 مندوباً.

في غضون ذلك قالت نانسي بيلوسي في حوار مع شبكة «إيه بي سي» إنها ستطلب من مؤتمر الحزب ان يأخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات الاولوية والمجمعات الانتخابية عندما يقترعون لاختيار مرشح الحزب، وهو ما يصب لصالح اوباما الذي سيصل الى محطة المؤتمر وفي جميع الاحوال متقدماً على هيلاري في عدد المندوبين، لكنه لن يستطيع الوصول الى عتبة 2025 مندوباً المطلوبة لترشيحه.

وقالت بيلوسي «اذا جاء تصويت كبار المندوبين بمثابة انقلاب على ما حدث في الانتخابات فإن ذلك سيضر ضرراً بليغاً بالديمقراطية داخل الحزب». ولم تذكر بيلوسي اوباما او هيلاري بالاسم لكنها قالت إنها ستصوت للمرشح الذي حصل على أكبر عدد من المندوبين خلال الانتخابات التمهيدية. وتتفوق هيلاري حسب التقديرات على اوباما في عدد كبار المندوبين الذين يضمون اعضاء الكونغرس وقادة المجلسين السابقين وقيادات الحزب، حيث يتوقع ان يصوت 249 من المندوبين الكبار لصالح هيلاري و213 لصالح اوباما. ويتوقع ان تؤثر تصريحات بيلوسي على اصوات المحايدين من كبار المندوبين في مجلس النواب. وستفسر الانتخابات التي ستجري في الولايات المتبقية عن انتخاب 500 مندوب بما في ذلك المناديب الذين ستنتخبهم ولاية بنسلفانيا أكبر الولايات المتبقية والتي ستجري فيها الانتخابات التمهيدية في 22 ابريل (نيسان) المقبل، وستنتخب بنسلفانيا لوحدها 150 مندوباً.

ولا يزال موضوع اجراء انتخابات جديدة في ولايتي ميشيغان وفلوريدا معلقاً، وثمة اقتراح بتنظيم انتخابات في الولايتين في مطلع يونيو (حزيران) المقبل، وكانت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي عاقبت الولايتين بعدم اعتماد مناديبهما في مؤتمر الحزب بعد ان لم تحترما الموعد المفترض لإجراء الانتخابات. وتبدو هيلاري اكثر حماسة لحل مشكلة الولايتين. يذكر ان اوباما تعرض لانتقادات خلال نهاية الاسبوع بعدما وزعت تصريحات للقس جريمي رايت عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 قال فيها «إننا دعمنا إرهاب الدولة ضد الفلسطينيين وضد السود في جنوب افريقيا، فما فعلته أيدينا في الخارج ارتد إلينا الآن». وكان هذا القس اشرف على تلقين اوباما مبادئ المسيحية وتولى كتابة مراسيم زواجه وتعميد ابنتيه، وقال أوباما تعليقا على التصريحات التي انتشرت عبر الانترنت «إن هذه تصريحات لا يمكن تبريرها مطلقا». واضاف يقول «إنني كنت أنظر إليه للإرشاد الروحي وليس السياسي».