أعلنت الحكومة الالبانية أمس أن حصيلة الانفجار الضخم الذي هز مخزن الأسلحة بمنطقة غراديتس شمال العاصمة الألبانية تيرانا، أدى إلى سقوط 8 قتلى و250 جريحا. وأوضحت بأن عدد الضحايا مرشح للزيادة نظرا للحالات الخطيرة التي تم نقلها جوا إلى اليونان وايطاليا لتلقي العلاج أو التي تم ادخالها لقاعات العناية المركزة في المستشفيات الألبانية. ويسابق 400 من رجال الانقاذ الزمن لمعرفة مصير نحو 100 شخص كانوا داخل المستودع ساعة الانفجار. وقال رئيس الوزراء الألباني صالح بريشا أمس في مؤتمر صحافي: «نحن نبذل ما بوسعنا وأعمال البحث والانقاذ مستمرة وما زال لدينا عدد كبير من المفقودين في الموقع ونبذل قصارى جهدنا للعثور عليهم» وقد توافد المئات من الالبان من كوسوفو وألبانيا ومقدونيا على مراكز لتبرع بالدم أمس بعد النداء الذي وجهه رئيس الوزراء صلح بيريشا إلى مواطنيه للتبرع بالدم. ووفقا لما أكدته المصادر الالبانية فإن المخزن المكون من 4 بنايات قد تعرض لأضرار فادحة بينما أصبح المكان الذي وقع فيه الانفجار مجرد أكوام من مواد البناء. وقد عثر على بقايا المواد المختلفة من جدران وسقوف على بعد 5 كيلومترات من مكان الانفجار الذي حدث أثناء تفكيك بعض القنابل التي تعود للحرب العالمية الثانية. وكانت الناطقة باسم رئيس الوزراء جوليا ميكاني قد ذكرت مساء السبت أن «هناك مخاوف من سقوط ما يزيد عن 60 قتيلا» وأردفت «لا نعلم بالضبط عدد الضحايا، ولكن يوجد داخل المخزن ثلاث ورديات كل وردية بها 21 شخصا كما يوجد من بين الضحايا خبراء أميركيين». لكنها لم تفصح عن هوية الضحايا وما إذا كانو ألبانا أو أجانب. ولم تستطع السفارة الاميركية حتى مساء السبت تأكيد سلامة أو نجاة الخبراء الاميركيين، كما لم تذكر أي من المصادر ما إذا كان الحادث عرضيا أو ناتجا عن عمل ارهابي. وقال مصدر في المنطقة أن «الانفجار سمع في مقدونيا وظن الناس أنه داخل البلاد. وقد تضرر نحو 4 آلاف منزل في محيط الانفجار ويأمل رئيس وزراء ألبانيا في مساعدات دولية سخية لجبر الأضرار التي طالت مطار تيرانا وسائقي السيارات على الطرق القريبة من الحادث. وقال وزير الصحة الألباني نارد ندوكا أن ما لا يقل عن 170 شخصا معظمهم من المدنيين، سقطوا بين قتيل وجريح، بينهم عدد كبير من الأطفال. وأضاف نكودا أن المصابين نقلوا إلى المستشفى في دوريس غرب تيرانا، وإلى المستشفى العسكري في العاصمة، في حين نقلت مجموعة ثالثة إلى المستشفى المدني فيها. وذكر أن الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى نقلوا من القرى المجاورة، لأن سيارات الإسعاف لم تتمكن حتى الآن من الاقتراب من موقع الحادث بسبب تعاقب الانفجارات. وأوضح الوزير أن الكثير من الجرحى نقلوا إلى المستشفى في سيارات خاصة.