مؤتمر عربي موسع في كركوك يعارض احتمال ضمها لكردستان

«الصحوة» للأكراد: لن تقدروا على تغيير المعادلة السكانية

TT

عقدت شخصيات عربية اجتماعا موسعا في كركوك أمس بمشاركة نخب سياسية وقادة مجالس الصحوة التي تحارب تنظيم القاعدة، للتأكيد على معارضتهم ضم المدينة الغنية بالنفط والمتعددة القوميات الى اقليم كردستان العراق.

وقال محمد خليل عضو مجلس محافظة التأميم وكبرى مدنها كركوك (255 كم شمال بغداد)، إن «العرب شاركوا بقوة في العملية السياسية وتحدوا الارهاب وأنهوا مقاطعتهم، لكن للأسف لم تطبق اتفاقيتهم مع الاخوة الاكراد لانهم كانوا غير جديين، فحتى الآن لم تنجز معاملات العرب بشأن قانون المساءلة والعدالة ولا قانون العفو العام». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، اضاف خليل خلال الاجتماع الذي عقد تحت شعار «الدفاع عن هوية كركوك العراقية» أن المجتمعين «يلتقون لتوحيد العرب لا فرق بين العربي السني والشيعي، كلنا عراقيون وهدفنا الدفاع عن عراقية مدينتنا». من جهته، قال ممثل «الجبهة العربية للحوار الوطني» حسان الجبوري «نحن كعرب لم نطرح مشاريع وأفكارا تهدد أمن العراق ونطالب وحدنا بعراقية كركوك بينما نجد الاكراد يدعون كردستانيتها والتركمان تركمانيتها». بدوره، قال احمد حميد العبيدي إن «ضخامة المشاركة دليل على رغبة العرب في التوحد لمواجهة المستقبل ورفض ضم كركوك الى اقليم كردستان».

ويبلغ عدد سكان المدينة اكثر من مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدوآشورية. ويطالب الاكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.

وحضر اللقاء، وهو الأول من نوعه، اكثر من ألفي شخص بينهم سياسيون وقادة مجالس الصحوة والأحزاب العربية في المدينة ومجلس عشائر الجنوب وزعماء عشائر ومسؤولون إداريون. وأوضح خليل ان «مناطقنا ما زالت تشهد عمليات خطف لا نعلم من ينفذها (...) لدينا 228 معتقلا في السليمانية و208 مفقودين».

واتهم ممثلو الاكراد في مجلس محافظة كركوك بعدم تطبيق الاتفاق الذي انهى مقاطعة العرب للمجلس المحلي وضمن لهم منصب نائب محافظ كركوك. وكان العرب والاكراد قد توصلوا قبل فترة الى اتفاق على تقاسم السلطة يقضي باعتماد نسبة 32 في المائة لكل من القوميات الثلاث من عرب وأكراد وتركمان في الوظائف على ان يذهب الباقي (4%) الى المسيحيين.

من جهته، قال حسن خليفة احد منظمي المؤتمر «اتفقنا اليوم على تشكيل كتلة وطنية وطالبنا الحكومة بضرورة ضم عناصر الصحوة الى القوات الامنية لإعادة التوازن». كما اشار عمر خلف جواد عضو مجلس النواب عن «الجبهة العربية للحوار الوطني» الى «توحيد الصف العربي للدفاع عن هوية كركوك العراقية» في حين شدد النائب عبد الله اسكندر على «اهمية عدم المساومة على المدينة عبر صفقات سياسية مشبوهة».

بدوره، أوضح حسين علي الجبوري رئيس مجلس قضاء الحويجة المسؤول عن قوات الصحوة «ننصح الأحزاب الكردية بألا تلتزم مشاريع دولة تعتمد الاستيطان». وقال «انهم واهمون، لن يقدروا على تغيير المعادلة السكانية ليضمنوا الاستفتاء، نحن لا نعادي الأكراد بل نطالبهم بالحوار لأن سياستهم لا تنسجم ووضع العراق الحالي والوضع الاقليمي المعقد. عليهم ان يتذكروا ان العرب موجودون على طول جبال حمرين بين حدود محافظتي اربيل والسليمانية بآلاف القرى وعشرات القبائل». وفي منطقة كركوك مجالس صحوة في الحويجة والزاب والعباسي والرياض والرشاد والملتقى تضم اكثر من 6500 متطوع.