غالبية أهالي حلبجة تقاطع مراسم إحياء ذكرى قصفها

المالكي تغيب بسبب «مهام عاجلة»

TT

جرت في مدينة حلبجة (83 كلم جنوب شرقي مدينة السليمانية) مراسم إحياء الذكرى السنوية العشرين لفاجعة قصفها بالغازات الكيماوية السامة من قبل قوات النظام العراقي السابق في 16 مارس (آذار) 1988.

وجرت بهذه المناسبة مراسم متواضعة حضرتها هيرو ابراهيم أحمد عقيلة الرئيس العراقي جلال طالباني، وعمر فتاح نائب رئيس حكومة اقليم كردستان الذي أزاح الستار عن نصب عمر خاور الذي يرمز الى ضحايا تلك الكارثة الإنسانية، بدلا من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي غاب عن تلك المراسم، خلافا لما أعلن مسبقا وعلى عكس توقعات سكان البلدة الذين كانوا ينوون رفع مذكرة إليه تتضمن مطالبهم من الحكومة العراقية. وقال ملا بختيار الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن غياب المالكي «كان بسبب بعض المهام والأعمال الضرورية التي لا تحتمل التأجيل».

ودعت رئاسة البرلمان الكردستاني في كلمتها الحكومة العراقية الى ابداء قدر اكبر من الاهتمام ببلدة حلبجة وسائر المناطق التي طالها القصف الكيماوي وعمليات الانفال. وتوشحت بلدة حلبجة بالسواد، فيما قاطعت الغالبية من سكانها مراسم استذكار الفاجعة إعرابا عن احتجاجهم على ما يصفه الكثيرون منهم بتقصير الجهاز الإداري في تلبية مطالبهم.