تشيني يبحث في جولته الشرق أوسطية دور إيران في العراق ولبنان وغزة

البيت الأبيض يقول إن زيارة الرئيس الإيراني إلى العراق كانت «مخيبة لآمال نجاد»

TT

قال البيت الأبيض، إن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني المقرر أن يكون قد بدأ أمس جولة في المنطقة تبدأ بسلطنة عمان، انه سيحث السعودية على تعيين سفير وفتح سفارة في بغداد، كما انه سيبحث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، موضوع النفط، والعلاقات مع ايران، مشيراً الى ان برنامج زيارة تشيني للسعودية، يشتمل على اجتماع مع الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويستهل تشيني جولته بزيارة سلطنة عمان، ثم ينتقل الى السعودية وبعدها الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية وتركيا. وحول محادثات تشيني في الرياض، قال مصدر وصف بأنه «رفيع المستوى» في تصريحات وزعها البيت الأبيض امس على المراسلين «المسألة التي تحظى باهتمامنا، هي مسألة تعيين سفير (سعودي) وفتح سفارة في بغداد، وان يكون للسعودية وجود دبلوماسي في العراق.. لقد اتخذت بعض الخطوات وارسلت بعثات سعودية الى العراق، لكن من البديهي ان هناك الكثير الذي يجب ان يعمل». وقال المصدر ما نعمل من اجله، هو تعيين سفير سعودي مقيم في العراق وسفير مصري مقيم وما الى ذلك، كما اننا نتطلع ان يزور وزراء الخارجية ووزراء التجارة ووزراء الاقتصاد ووزراء الثقافة واللقاء مع القادة العراقيين والحكومة العراقية، كما يحدث مع باقي حكومات المنطقة». وبشأن موضوع النفط قال المصدر، إن تشيني سيبحث في الرياض الوضع الحالي في الاسواق النفطية، وبالتأكيد المشاكل التي تعرفها الاسواق وكذا المشاكل ذات المدى القصير والطويل، التي تؤدي الى عدم استقرار الاسعار، وما تسببه التقلبات من مشاكل للمصدرين والمستهلكين». وقال المصدر ان تشيني سيكون له وقت كاف في الرياض ليبحث جميع القضايا. مشيراً الى ان السعودية كانت مثل اميركا مهتمة بالزيارة التي قام بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العراق، والتي في اعتقاده «لم تحقق شيئاً وكانت مخيبة لآمال نجاد»، ومن أهمها انه ادرك ان العراق جزء من العالم العربي، مشيراً الى ان اميركا لا يمكن ان تمنح العراق قبولاً في العالم العربي، لكن هذا هو دور جيران العراق. معبراً عن اعتقاده بأن دولاً عربية حليفة يمكن ان تقوم بذلك، وقال في هذا الصدد «من الواضح ان بعض اصدقائنا في العالم العربي، يمكن ان يفعلوا المزيد في هذا الخصوص.. واعتقد ان هذا النوع من التكامل والقبول أمر في غاية الاهمية وهو ضروري جداً للعراقيين».

وحول زيارة ديك تشيني لسلطنة عمان، قال المصدر إن مسقط قدمت دعماً مهماً وفي هدوء، لدور الولايات المتحدة في العراق وافغانستان والحرب ضد الارهاب. وقال المصدر «اعتقد ان التهديدات الايرانية ستحظى بالأولوية خاصة موضوع التهديدات النووية». واشار المصدر إلى أن دور ايران في العراق وافغانستان ولبنان والاراضي الفلسطينية ومسؤوليتها وراء العنف في غزة، كلها قضايا سيبحثها تشيني خلال جولته في المنطقة. وبشأن محادثات ديك تشيني في اسرائيل ومع السلطة الفلسطينية، قال المصدر، إن نائب الرئيس سيؤكد رغبة الرئيس الأميركي جورج بوش في تحقيق تقدم من اجل قيام دولة فلسطينية، وتذكير الطرفين بأنه سيقع عليهما في نهاية المطاف تحقيق السلام بينهما، وقال المصدر إن تشيني سيسعى للتسريع بتطبيق «خارطة الطريق». كما أوضح المصدر ان تشيني سيبحث في تركيا، السبل لدحر حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره واشنطن على غرار تركيا منظمة ارهابية، مشيراً الى اميركا تؤيد الكيفية التي تتعامل بها انقرة مع الموضوع. ولفت المصدر الانتباه الى ان تركيا عضو في الحلف الاطلسي، ولديها قوات في افغانستان ضمن قوات الحلف، مشيراً الى ان تشيني سيبحث مع القادة الاتراك، قمة حلف الاطلسي الشهر المقبل في بوخارست.