رئيس المخابرات المصرية يرجئ زيارته لإسرائيل للمرة الثالثة لعدم التزامها بالتهدئة

TT

أرجأ عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية زيارته إلى إسرائيل والتي كان مقررا لها هذا الأسبوع، للمرة الثالثة، لعدم التزام إسرائيل بالتهدئة التى وعدت بها مصر خلال زيارة رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد للقاهرة الأسبوع الماضي.

وقال مسؤول مصري رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» إن الوزير عمر سليمان أرجأ زيارته لإسرائيل بسبب استمرار إسرائيل في العدوان، وعدم التزامها الشفوي بالتهدئة وإقدامها على اغتيال مجموعة من الفلسطينيين في الضفة الغربية من الجهاد الإسلامي رغم حالة الهدوء التي كانت تسود، بعد الجهود الحثيثة التي قامت بها مصر لإقناع المقاومة الفلسطينية بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وطالب المسؤول المصري الذي توقع ان يجري تحديد موعد جديد للزيارة بعد ثلاثة أسابيع، إسرائيل بالالتزام بضبط النفس حتى تتمكن الجهود المصرية من إنجاز اتفاق للتهدئة الشاملة بما يفتح المجال للتحرك في قضايا أخرى هامة مثل استئناف مفاوضات الوضع النهائي التي انطلقت بعد أنابوليس وفك الحصار وفتح المعابر بصورة دائمة خاصة معبر رفح والدخول إلى ملف الأسرى والحوار الداخلي، مؤكدا أنه من غير التوصل إلى اتفاق شامل للتهدئة لن نستطيع أن نحقق أى اختراق فى الملفات الأخرى.

وأوضحت مصادر مصرية «أن القاهرة بلورت بعد المباحثات مع الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) خلال الفترة الماضية مشروعاً للتهدئة يتضمن ضرورة إلتزام إسرائيل بوقف العدوان على الاراضي الفلسطينية ووقف اغتيال كوادر المقاومة وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة تدريجيا في مقابل وقف حركة حماس اطلاق صواريخ القسام باتجاه المستعمرات الإسرائيلية. وأكدت القاهرة استعدادها للقيام بدور محوري في ضمان استمرار عملية التهدئة على أن تبدي إسرائيل بوادر حسن النية من خلال بدء إعادة ضخ كميات الوقود المحددة إلى القطاع وإعادة النظر في فتح المعابر بين مصر وقطاع غزة بأقصى سرعة ممكنة بالاتفاق مع الجهات المعنية وضرورة الالتزام بالمقررات الصادرة عن مؤتمر أنابوليس للسلام بما يساعد على دفع عملية التفاوض مجددا والتوقف عن الاستفزازات وعمليات الاحراج التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية بسبب السياسات العدوانية ـ الإسرائيلية.