طلب المستشار النمساوي الفرد غوسنباور من الزعيم الليبي معمر القذافي المساعدة في حل قضية السائحين النمساويين المحتجزين لدى تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، حسبما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة. وترتبط النمسا بعلاقات جيدة مع ليبيا، خاصة مع سيف الإسلام القذافي، رئيس هيئة القذافي للتنمية، الذي درس في فيينا ويعد صديقا شخصياً لحاكم إقليم كرنسيا يورغ هيدر. وكان فريق بقيادة السفير النمساوي الأسبق انطون بروهاسكا، قد توصل إلى اتفاق مع الخاطفين وافق بموجبه هؤلاء على تمديد المهلة التي كانوا حددوها بثلاث ليال، (انتهت الليلة قبل الماضية)، وطالبوا فيها بأن تتدخل الحكومة النمساوية لإطلاق سراح بعض أعضاء التنظيم المحتجزين لدى تونس والجزائر، إضافة إلى دفع فدية مالية. وذكرت صحيفة «كوريير» النمساوية أمس أن الخاطفين يطالبون بفدية قدرها خمسة ملايين يورو للإفراج عنهما. وتشير معلومات إعلامية إلى أن المفاوضات قد تطول بسبب الاختلاف حول مبلغ الفدية، وذلك بعد أن أوضحت الحكومة النمساوية أن مطلب الافراج عن السجناء، سياسي ويعد خارجاً عن نطاق صلاحياتها.