بوتين وميدفيديف يلتقيان وزيري خارجية ودفاع أميركا

في أجواء بعيدة عن التفاؤل تناول منظومة الدفاع المضاد للصواريخ

TT

في اطار المشاورات الروسية الاميركية الدورية ووسط اجواء يغيب عنها طابع التفاؤل التقى امس في الكرملين الرئيس فلاديمير بوتين وخلفه دميتري ميدفيديف وزيري خارجية ودفاع الولايات المتحدة كوندوليزا رايس وروبرت غيتس وهو اللقاء الذي لم تعلن عنه موسكو قبيل وصول الوزيرين الاميركيين. وقالت المصادر الرسمية ان اللقاء تناول المسائل المتعلقة بمنظومة الدفاع المضاد للصواريخ وقضية تخفيض الاسلحة الاستراتيجية الهجومية ومعاهدة خفض القوات والاسلحة التقليدية في اوروبا. ونقلت مصادر صحافية عن غيتس قوله انهما جاءا للاستماع الى وجهات نظر موسكو بعد ان سبق أن طرحا الكثير على مائدة التفاوض معها وحان دورها للرد عليها على حد قوله. واشارت الى ان الجانب الاميركي عرض ثانية خلال اللقاء اقتراحات اجراءات الثقة التي تتضمن تواجد الضباط الروس في منشآت المنظومة الاميركية للدفاع المضاد للصواريخ في كل من بولندا وتشيكيا، وكذلك ضبط الرادارات المعتزم نشرها في البلدين للحيلولة دون توجيهها نحو الاراضي الروسية وعدم نصب منصات الصواريخ الاعتراضية تحت الارض. واكد المراقبون في موسكو ان روسيا ترحب بهذه الاقتراحات استنادا الى انها لا تتعارض مع ما سبق أن قدمته من اقتراحات بهذا الشأن في الوقت الذي نقلت فيه شبكة «نيوز رو» الالكترونية عن غيتس وصفه لما يقال حول ان موسكو وواشنطن قريبتان من الاتفاق حول منظومة الدفاع المضاد للصواريخ بانه «مبالغ فيه» وانه لا يتوقع الخروج بأية اتفاقيات مع الجانب الروسي في موسكو. ومن المقرر ان يلتقي الوزيران الاميركيان اليوم في موسكو نظيريهما الروسيين سيرغي لافروف واناتولي سيرديوكوف لمواصلة مناقشة هذه القضايا بتفصيلاتها في اطار ما سمي بـ 2+2 على غرار اللقاء الذي جرى في موسكو في اكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وكان وزيرا دفاع وخارجية روسيا قد اجريا اجتماعا مماثلا في باريس في مطلع الاسبوع الماضي مع نظيريهما الفرنسيين تناول بحث مختلف المحاور السياسية والعسكرية للتعاون بين الجانبين في مسائل الامن الى جانب الاوضاع المتعلقة بمعاهدة الاسلحة التقليدية والقوات في اوروبا وعناصر الدرع الصاروخي الاميركي حسب تصريحات ميخائيل كامينين المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية. ويجرى لقاء الرباعي الروسي الاميركي بين وزراء خارجية ودفاع روسيا والولايات المتحدة على ضوء ما تسرب من انباء تقول ان المباحثات التمهيدية السرية التي اجراها ممثلو الولايات المتحدة مع المسؤولين الاتراك حول نصب منظومات الدفاع الصاروخي في تركيا. واشارت المصادر الى ان المباحثات الرسمية ستجرى خلال قمة الناتو المقرر عقدها في بوخارست في مطلع ابريل (نيسان) المقبل والتي تعد استكمالا للمباحثات التي اجراها روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي في انقرة وهو ما يمكن ان يؤثر سلبا على المباحثات التى تجرى اليوم في موسكو.