كوسوفو: الشرطة الدولية تنسحب من متروفيتسا

قوات الناتو تتولى مهمة حفظ الأمن

TT

تولت قوات «كي فور» التابعة لحلف شمال الأطلسي أمس مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار في متروفيتسا شمال كوسوفو، بعد انسحاب الشرطة الدولية التابعة للامم المتحدة على إثر المواجهات المستمرة بين القوات الدولية والمتظاهرين الصرب الذين لجأوا للسلاح في تصعيد خطير ينذر بعودة الأوضاع لما كانت عليه سنة 1999. وقد اندلعت المواجهات الدامية بعد أن سيطرت القوات الدولية فجر أمس على مبنى المحكمة في متروفيتسا بعد عدة أيام من استيلاء الصرب عليه والاعتصام داخله. وقد بدت عملية اقتحام المبنى في الساعة الخامسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي الساعة الرابعة والنصف بتوقيت لندن، وقامت القوات الدولية بنزع الاعلام الصربية التي رفعها الصرب، واعتقال من وجدوه داخل المبنى، وكان من بينهم نساء، مما رفع من وتيرة الاحتجاجات الصربية حيث عمد المتظاهرون الصرب لسد الطرق ووضع المتاريس وقذف القوات الدولية بالحجارة وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على سيارات القوات الدولية مما أدى إلى حرق سيارة تابعة للناتو وأخرى للشرطة الدولية التابعة للامم المتحدة. وقد ردت القوات الدولية بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل المثيرة للصدمة على المتظاهرين. وقال الناطق باسم الشرطة الدولية التابعة للامم المتحدة «يوإن ميك» أليكسندر إفانكو أمس «لقد تم سحب قوات يو إن ميك بعد المواجهات مع الصرب وحلف الناتو يتولى مهمة حفظ الامن».

ووصف الوضع في شمال كوسوفو بـ «الجدي» وأعرب عن أمله في تهدئة الاوضاع وتابع «نحن نريد إقرار السلام»، وأشار إلى أنه تمت اتصالات بين الادارة الدولية التابعة للامم المتحدة وبلغراد تم خلالها طلب تدخل صربيا لتهدئة الاوضاع. وقال الناطق باسم الشرطة في كوسوفو فيتون ألتشاني أمس «قوات كي فور التابعة لحلف شمال الأطلسي هي من تتولى حاليا مهمة الحفاظ على الأمن في متروفيتسا بعد انسحاب قوات شرطة يو إن ميك»، وتابع «هناك 25 جريحا من قوات الشرطة الدولية التابعة للامم المتحدة وبعضهم أصيب بطلق ناري من سلاح آلي»، وقالت شبكة بي 92 الصربية أمس إن «هناك 5 من عناصر القوات الدولية في حالة خطيرة» وإن «قوات الناتو تلقت أوامر بالرد على مصدر النيران والقيام بما يرونه مناسبا للحفاظ على الامن في شمال كوسوفو». وكشف الناطق باسم الشرطة في كوسوفو التشاني عن وجود 53 صربيا معتقلا من مثيري الشغب. وقال متظاهرون صرب للتلفزيون الصربي أمس إنهم تمكنوا من تحرير عشرين من المعتقلين عندما كانوا داخل سيارة تابعة للامم المتحدة، بينما يبلغ عديد الذين كانوا معتصمين داخل المبنى مائتي شخص. من جهة أخرى أكد مدير مستشفى متروفيتسا فلاديميرأدجيتش أمس أن عددا كبيرا من الصرب سقطوا جرحى، وقال للتلفزيون الصربي إن المستشفى استقبل 70 جريحا في الساعات الأولى للمواجهات، وتابع «هناك إصابات بسبب قنابل الصدمة وبعض الجرحى وجدنا الشظايا تغطي كامل جسده» وقالت شبكة، بيتا، الصربية إن بعض الجرحى الصرب تم نقلهم إلى بلغراد.