حزب الله: وثيقة 14 آذار مهترئة ولا قيمة لها.. وسنتمسك بقدراتنا مهما قدموا من أوراق

ندد بحملة «تخويف» الجنوبيين من حرب إسرائيلية قادمة

TT

وصف نواف الموسوي، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله، بـ«الوثيقة السياسية» التي أصدرتها قوى 14 آذار خلال مهرجان في مجمع البيال في بيروت يوم الجمعة الماضي بأنها «ورقة مهترئة تعكس حجم الخروقات والفروقات تقطيعاً للوقت الضائع، وليست لها اي قيمة بالمعنى السياسي»، منددا بتغطية بعض وسائل الإعلام لما اعتبرته مخاوف لدى المواطنين الجنوبيين من احتمال تدهور الوضع وسعيهم إما الى الهجرة او الانتقال من قراهم الى مناطق لبنانية اخرى اكثر أمنا. ووصف الموسوي هذه التغطية الاعلامية بأنها «حملة منظمة لترويع الجنوبيين وتخويفهم من حرب اسرائيلية قادمة». ورأى «ان هذه الحملة الترويجية مدفوعة الثمن، ولن تؤدي الى زعزعة ثقة الجنوبيين بالمقاومة».

ورفض الموسوي، في كلمة القاها امس في بلدة ياطر الجنوبية، المقارنة بين ما سماه «ثقافة المعارضة والمقاومة التي تسعى الى اقامة لبنان النموذج لتعددية حقيقية ثقافية وطائفية ومذهبية، تنتظم في صيغة سياسية تحقق التوازن في وطن موحد وحكومة مشاركة متوازنة، وبين ثقافة تقسيم الوطن وتقطيع اوصاله من جراء خطاب هابط وعقل تقسيمي فيدرالي لا يفهم المؤسسات الا على انها مزارع هي استمرار لادارته المدنية وتلبية للإملاءات الأميركية».

وقال: «ما كنت بحاجة لأتوقف عند هذه الاحتفالية (اشارة الى مؤتمر 14 آذار في البيال) التي لا قيمة للورقة التي صدرت عنها. ونحن خبراء في هذه الاوراق التي باتت أرشيفا لا يعاد اليه. ونعلم حجم الاختلافات الفكرية والثقافية والسياسية بين من يدعي ان هذه الورقة تنظم وحدته وهي بالكاد تكون ورقة مهترئة تعكس حجم الخروقات والفروقات تقطيعا للوقت الضائع. وليست لها اي قيمة بالمعنى السياسي، انما هي اوراق اعتماد وصلت سريعا الى من وجهت اليه وسمعت الجواب من التصريح الذي ادلى به الرئيس الاميركي جورج بوش على ابواب الانتخابات الأميركية ليقدمها كإنجاز امام جمهور لم ير من هذه الادارة سوى إدارة اوقعت الاقتصاد الأميركي في أسوأ ظروفه وأوقعت الجيش الاميركي في أسوأ المآزق، وما عاد بإمكان هذا الرئيس ان يتحدث عن انجاز سوى انه يقيم الديمقراطية في لبنان. وان هذا النفوذ الأميركي هو في مرحلة متقدمة من الضمور والانكفاء على كافة المواقع في المنطقة ونحن نواجه المراحل الأخيرة في هذا المشروع».

وأضاف «كان لا بد من هذا الاحتفال الذي صمم على الشكل الاوروبي لأنه يراد له ان يقدم على هذا النحو ويراد ان يقدم ما في لبنان على انه ليس لبنانيا. وهذا صحيح لان هذا الفريق لا يتصل باللبنانيين ولا بالهوية اللبنانية الا اذا كانت الهوية اللبنانية تعني اقطاعا متطاولا مستديما يستمر الى ما لا نهاية، وفسادا مستشريا في الادارات العامة وارتهانا لقوة خارجية تحاول السيطرة على المنطقة، والتي يراد ان تكون دويلة الطائف»، مؤكدا «ان العودة الى زمان التخلي عن قدراتنا الذاتية للدفاع عن ارضنا واهلنا وتسليم رقابنا الى سلطة مرتهنة يتركز همها على مشاريع محدودة في وسط العاصمة، هذا الزمان انتهى ولن يعود الى الوراء»، مشددا على «اننا سنبقى نتمسك بقدراتنا مهما قدموا من اوراق او اطلقوا من تهديدات لأننا نعلم في جزء كبير منها ليست الا حربا نفسية». وتابع منددا «شهدنا على مدى الايام الماضية حملة منظمة لترويع الجنوبيين بتخويفهم من حرب اسرائيلية قادمة. ابدا لن تؤدي هذه الحملة الترويجية التي انخرطت فيها وسائل اعلام مدفوعة الثمن اميركيا وعربيا الى زعزعة ثقة الجنوبيين بالمقاومة لانها قادرة على احباط الاهداف السياسية والعسكرية للعدو ولأي قرار عدواني.