يصل الى العاصمة اليمنية صنعاء اليوم، وفدان فلسطينيان، من منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة حماس، لإجراء مباحثات مع القيادة اليمنية حول مبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الداعية لعودة الحوار بين فتح وحماس. لكن الوفدين استبقا المحادثات بلاءات يتعذر معها اجتماعهما للتفاوض. واكد مسؤول في حماس رفض أي شروط مسبقة، أو الجلوس الى طاولة المفاوضات مع وفد منظمة التحرير، باعتبار ان المشكلة مع فتح، فيما قال مستشار للرئيس الفلسطيني ان فتح ايضا لن تجلس مع حماس إلا بعد التراجع عن انقلابها.
وقال عضو وفد المنظمة، ولجنتها التنفيذية، صالح رأفت، ان هدف الزيارة، هو الترحيب بالمبادرة اليمنية فحسب، موضحا ان الوفد ليس مخولا إجراء حوار مع حماس. وأكدت سفارة دولة فلسطين في اليمن أن وفد المنظمة سيصل فجر اليوم الى صنعاء، وهو مكلف من الرئيس محمود عباس، للتأكيد على مباركة وتأييد عباس والمنظمة للمبادرة اليمنية. وقال نبيل عمرو، المستشار السياسي والثقافي للرئيس عباس، إنه لن تكون هناك أي حوارات ثنائية بين ممثلين عن حركتي فتح وحماس قبل تراجع الاخيرة عن «انقلابها». وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» أن وفد المنظمة يزور اليمن بناءاً على دعوة من قيادته، وليس لعقد أيِّ حوارات مع حركة حماس. وأكد عمرو أن الرئيس عباس ما زال متمسكا بالشروط التي وضعها للشروع في أيِّ حوار مع حركة حماس، والتي تنص على تراجع الحركة عن انقلابها والاعتذار عنه. وأشار الى أن مبادرة الرئيس صالح تنص على عودة الأوضاع الى سابق عهدها قبل سيطرة حماس على القطاع.
من ناحيته، قال سامي ابو زهري الناطق بلسان حركة حماس إن وفداً قيادياً يمثل الحركة سيصل الى صنعاء غداً. وقال لـ«الشرق الاوسط»، ان حماس ترحب بالمبادرة اليمنية وبكل جهد لدفع الحوار الفلسطيني الداخلي قدماً. واضاف «نحن سنبذل كل جهد ممكن لإنجاح المساعي التي يبذلها الرئيس صالح، وسنبلغه استعدادنا لمناقشة كل القضايا مثار الخلاف بدون شروط مسبقة». وذكر ابو زهري أن وفد حركته لليمن سيرأسه الدكتور موسى ابو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، ومحمد نصر وسامي خاطر من قيادة الخارج وجمال ابو هاشم من قيادة الحركة في قطاع غزة، مشيراً الى أنه لا ترتيبات لعقد لقاء بين وفدي الحركة ومنظمة التحرير. واشار الى أنه في حال استأنف الحوار فانه سيكون بين حماس وفتح وليس بين حماس ومنظمة التحرير.