الأمير سلطان: نرحب بدخول القطاع الخاص السعودي في الاستثمار بصناعة التقنية العسكرية

خلال تدشينه مركز تحديث الطائرات ووضع حجر الأساس للمنطقة الفنية لطائرات التايفون

الامير سلطان بن عبد العزيز لدى رعايته حفل تدشين مركز تحديث الطائرات بالمنطقة الشرقية (تصوير: عمران حيدر)
TT

أكد الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، أن السعودية لم تبت حتى الآن في مستوى تمثيلها في القمة العربية التي ستستضيفها دمشق نهاية الشهر الحالي.

وقال الأمير سلطان لـ«الشرق الأوسط» أمس بعد تدشينه مركز تحديث الطائرات ووضع حجر الأساس للمنطقة الفنية لطائرات التايفون المقاتلة الجديدة بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الظهران بالمنطقة الشرقية, إن تحديد مستوى تمثيل السعودية في القمة العربية «يقرره ولي الأمر»، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأضاف الأمير سلطان أن وزارة الدفاع السعودية ترحب بدخول القطاع الخاص السعودي في الاستثمار في صناعة التقنية العسكرية، مضيفا «إذا تقدموا بأي عمل لنا سنرحب به كثيراً، والقطاع الخاص جزء من الدولة، ونرحب بالتعاون معه».

وقال الامير سلطان، ان القوات الجوية الملكية السعودية ستبدأ تسلم طائرات التايفون بعد عدة أشهر، والعمل في الفترة الحالية على إعداد المواقع التي ستستوعب فيها هذه الطائرات، وتدريب الطيارين عليها.

وكان ولي العهد السعودي دشن أمس بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الظهران بالمنطقة الشرقية مركز تحديث الطائرات ووضع حجر الأساس للمنطقة الفنية لطائرات التايفون المقاتلة الجديدة، وهو المركز الجديد لتحديث وتجميع منظومات طائرات القوات الجوية الملكية السعودية، واستغرق إنشاؤه 18 شهراً، على مساحة قدرها 300 ألف متر مربع.

ووصل الامير سلطان للقاعدة الجوية برفقة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وكان في استقباله الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا، والفريق الركن عبد الرحمن بن فهد الفيصل قائد القوات الجوية، وقائد المنطقة الشرقية اللواء الركن أحمد الربيعان، وقائد قاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالقطاع الشرقي اللواء الطيار الركن فهد بن عبد العزيز الصنيع.

وذكر قائد القوات الجوية الأمير الفريق أول ركن عبد الرحمن بن فهد الفيصل، أن الأمير سلطان، أقر مشروع مركز صيانة وتحديث الطائرات، داعياً إلى «أن يكون التحديث لأكبر عدد من الطائرات داخل السعودية، لنقل وتوطين التقنية وتدريب وإشراك الفرد السعودي، ومشاركة شركات التوازن الاقتصادي».

وأشار الأمير الفريق أول ركن عبد الرحمن الفيصل إلى أن المركز الجديد سيعمل به 460 ضابطا وفردا، تم تدريبهم داخل وخارج السعودية، مؤكداً أن هذا العدد سينمو مع نمو عدد الضباط والأفراد الذين يتم ابتعاثهم إلى خارج السعودية لتدريبهم على التخصصات الفنية، متوقعاً أن يصل عدد المبتعثين لهذا الغرض إلى 700 بين ضابط وفرد فني، لرفع مستوى الطائرات السعودية من الناحية القتالية والتدريبية، لنقل كافة الأسلحة الحديثة وتحديث أنظمتها الالكترونية والملاحية، للوصول إلى بناء مراكز لتجميع الطائرات بإيدٍ سعودية.

وبين الفيصل أن حصول القوات الجوية الملكية السعودية على طائرات التايفون التي تعد الأحدت في مجال القوات الجوية الحربية، وكذلك طائرات التزود بالوقود جواً (ايرباص 330) لدعم الجاهزية القتالية للقوات الجوية الملكية السعودية، واحدة من لبنات هذا التطوير.

ويتكون المشروع من مجمع حظائر الطائرات ويتسع لـ20 طائرة، وحظيرة لدهان الطائرات، ومنطقة غسيل الطائرات، ومستودع لتخزين المواد الخطرة، ومخازن زيوت التشحيم البترولية، ومسجد يتسع لـ300 مصل، ومرآب صهاريج وقود الطائرات، وورشة معدات الإسناد الأرضية، ومحطة لتحلية المياه، وحظيرة لصيانة أنظمة وقود الطائرات، و4 مظلات طائرات، ومنطقة لفحص وتشغيل محركات الطائرات، ومخازن لمقاعد الطائرات المسلحة، ومطعم، وسكن للجنود، وورشة لصيانة زعانف وأبراج الطائرات، ومحطة كهرباء بقدرة 40 ميغا ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي.