أوباما يتحدث للمرة الأولى عن الأعراق.. ويؤكد أنه يجمع الأميركيين لأنه «نصف أبيض ونصف أسود»

الحزب الديمقراطي يرفض إعادة الانتخابات في فلوريدا.. وميشغان على موعد جديد في 3 يونيو

TT

تحدث المرشح الديمقراطي باراك اوباما لاول مرة وبشكل صريح عن الانقسامات والحساسيات العرقية بين البيض والسود في الولايات المتحدة، وأشار إن كونه «نصف اسود ونصف ابيض» فانه يسعى الى تحقيق التوافق بين الاميركيين. وقال: «أنا ابن لرجل اسود من كينيا وامرأة بيضاء من كنساس... لا يمكنني ان أنسى أن قصتي لا يمكن ان تحصل في أي بلد آخر». واشار الى ان هذه الحقيقة جعلته أكثر المرشحين استقطاباً للتوافق، مشيراً الى انه قرر خوض سباق الرئاسة لانه لا يمكن حل مشاكل اميركا إلا بتعاون الجميع.

واستعرض اوباما في كلمة ألقاها في فيلادلفيا أمس تاريخ الحساسيات بين الجانبين منذ زمن العبودية وحتى محاكمات أو. جي. سمبسون واعصار كاترينا. وهي المرة الاولى التي يتحدث فيها اوباما عن الانقسامات العرقية في الولايات المتحدة، وجاء خطابه بعد اسبوع من الجدل حول تصريحات أدلى بها قس كنيسته الاسود. ومع تركيز وسائل الاعلام على تصريحات القس جيرمي رايت الذي قال ان «الارهاب» الاميركي مسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، حاول اوباما مرة اخرى امس ان يوضح علاقته برايت، الراعي السابق للكنيسة التي ينتمي اليها، والذي زوجه من ميشال وعمد ابنتيه.

وقال اوباما «المشكلة العميقة في عظات القس رايت لا تكمن في انه تحدث عن العنصرية في مجتمعنا، انما تحدثه وكأن مجتمعنا جامد لم يحقق اي تقدم، وكأنه (...) مرتبط حتما بماض مأسوي». وأضاف: «لا يمكنني التنكر له، كما لا يمكنني التنكر للمجتمع الاسود، ولا لجدتي البيضاء (...) وهي امرأة تحبني اكثر من أي شيء في العالم إلا انها اقرت في يوم من الايام انها تخاف من الرجال السود الذين يمرون في الشارع».

وقال اوباما عن موضوع الاعراق إن الدستور الاميركي «ملطخ بإثم العبودية»، لكنه اشار الى ان هذا الدستور يساوي بين الجميع امام القانون وينص على الحرية والعدالة والاتحاد بين الناس. وتعرض اوباما لهجوم كبير اثر تصريحات رايت الذي كان يعد بمثابة «الاب الروحي» للسيناتور الديمقراطي. وكان اوباما قد رفض تصريحات القس التي ينتقد فيها الاميركيين ويقول إنهم يستحقون هجمات 11 سبتمبر وكذلك ان السود يعاملون معاملة سيئة من طرف البيض. وفي موضوع آخر، قرر الحزب الديمقراطي في ولاية فلوريدا عدم اجراء الانتخابات التمهيدية بالاقتراع او بواسطة البريد وترك مسألة البت في مصير تمثيل هذه الولاية لقيادة الحزب، رافضا بذلك طلبات اعادة الانتخاب في هذه الولاية، وهو ما يعني ان مسألة مشاركة 210 مندوبين في مؤتمر الحزب ستبقى معلقة، في حين يقترب الحزب الديمقراطي في ولاية ميشغان من اجراء انتخابات تمهيدية في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل.