القذافي يؤم المصلين في أوغندا ويهاجم المسيئين للإسلام

الزعيم الليبي معمر القذافي يؤم المصلين في العاصمة الاوغندية كمبالا أمس بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وحضر المناسبة الرئيس الأوغندي وعدد من رؤساء الدول الأفريقية المجاورة (ا.ف.ب)
TT

قبل أن يؤمَّ آلاف المصلين الذين تم حشدهم بمسجد موَّلت ليبيا بناءه في أوغندا، وَصَمَ الزعيم الليبي معمر القذافي، أمام 6 رؤساء دول أفريقية أمس، الإنجيل والتوراة الحاليين بأنهما «مزوران»، لأن اسم النبي محمد (ص) غير مذكور فيهما، داعيا دول العالم للتأريخ بوفاة نبي الإسلام إلى جانب التأريخ الحالي بميلاد المسيح.

وقال القذافي، في خطاب ألقاه بالمسجد الكبير بالعاصمة الأوغندية، كمبالا والذي افتتحه امس وتموله ليبيا، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، أمس، إن «أي توراة وأي إنجيل غير مذكور فيهما اسم النبي محمد هما مزوران».

وقارن القذافي في الخطاب الذي بثته القناة الفضائية الليبية على الهواء مباشرة بين ما وصفه بـ«هذا التزوير الذي تعرض له الإنجيل والتوراة بشطب ذكر النبي محمد منهما»، وبين «استحالة أن يشطب المسلمون من القرآن تقديس وتمجيد ذكر عيسى عليه السلام 25 مرة، وموسى 38 مرة، ومريم 39 مرة»، قائلاً إن «المسلمين لا يكونون مسلمين إذا لم يؤمنوا بعيسى وموسى».

والرؤساء الأفارقة الذين حضروا خطاب القذافي هم: الأوغندي يوري موسيفيني، والمالي أحمد توماني توري، والبورندي بيير نكورو نزيزا، والصومالي عبد الله يوسف، والجيبوتى إسماعيل عمر جيلو، ورئيس زنجبار أماني عبيد كرومي.

كما شدد على أن «الذي لا يؤرخ بميلاد عيسى وبوفاة محمد خاتم النبيين، من جانبنا يعتبر متعصبا ومعاديا لأنبياء الله، وأن عدم تأريخ العالم بوفاة آخر نبي، يعني أن العالم متعصب وعنصري وتتحكم فيه نظرية الكراهية، بينما نحن نؤرخ بميلاد عيسى لأنه يوم غير عادي ولد فيه نبي الله بدون أب».

وحذر القذافي ممن وصفهم بالدجالين ضعاف الإيمان الذين يضخون في شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) معلومات عن معجزات مختلقة ينسبونها للنبي محمد، داعيا لوقف ما أسماه «الترهات التي يقوم بها بعض الشيوخ والفقهاء والمتحدثين، والتي تدل على عدم إيمانهم بمحمد أصلا، لأن المعجزات التي يدعونها وينسبونها له لم يرد ذكرها في القرآن ولم يذكرها النبي».

وقال إن «الذين يهاجمون النبي محمد في اسكندنافيا (يقصد الدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا)، هم يهاجمون نبيا مرسلا إليهم هم أيضا، وهم جهلة مرضى حاقدون عنصريون ضد الإنسانية».