بعد عقد الغاز.. «حجاب» وزيرة الخارجية يشغل صحافة وبرلمان سويسرا

الوزيرة دافعت بأنها وضعت غطاء الرأس احتراما لمضيفيها

ميشلين كالمي راي
TT

تعرضت وزيرة خارجية سويسرا، ميشلين كالمي راي، الى موجة انتقادات من الصحافة وبرلمانيين بسبب قبولها وضع حجاب شفاف على رأسها خلال مقابلتها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع منوشهر متقي، وزير خارجية ايران، في طهران يوم الاثنين الماضي بعد توقيع اتفاق غاز. وكانت عناوين عدد من الصحف السويسرية أمس حول غطاء رأسها، ووصفتها صحيفة «لوماتان»، التابلويد اليومية في لوزان، بأنها «بدت كامرأة مقهورة»، بينما عنونت صحيفة «التريبيون» في جنيف «ميشلين تضع الحجاب». وأبدى عدد من أعضاء البرلمان أيضا استيائهم من هذا التصرف.

وكانت ميشلين، وهي مدافعة عن حقوق المرأة، قد ردت على هذه الانتقادات فور عودتها الثلاثاء، قائلة للصحافيين إنها وضعت غطاء الرأس من اجل أظهار احترامها لمضيفيها ولم يكن ذلك علامة على الخضوع.

وكانت ليليان موري باسكوار، وهي مثل ميشلين من الحزب الاجتماعي الديمقراطي، قد قالت «بالطبع علينا احترام التقاليد، ولكن أين التضامن مع النساء اللاتي يرفضن وضع غطاء الرأس».

أما ماريان المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي المسيحي، فقالت إن هذا كان تصرفا محرجا امام احمدي نجاد الذي يعد رمزا لقهر النساء وينكر المحرقة اليهودية (الهولوكست). ومن المنتقدين ايضا مارتن برانشويغ غراف، وهو عضو ليبرالي في البرلمان، الذي قال انها سمحت بأن يتم التحكم فيها لصالح ايران.

وقالت الوزيرة في مجال الدفاع عن نفسها في وجه الانتقادات إن مناقشاتها مع مضيفيها الإيرانيين شملت ايضا قضيتي حقوق الإنسان والملف النووي الايراني الذي تسعى سويسرا الى حل دبلوماسي له. وأشارت الى الدبلوماسيات السويسريات في ايران يضعن الحجاب عندما يرين ذلك ضروريا. وقبل قضية الحجاب تعرضت الوزيرة الى انتقادات بسبب العقد الذي وقع وتقوم إيران بموجبه بتزويد سويسرا بالغاز عبر خط أنابيب يمر عبر البحر الأدرياتيكي. وانتقدت واشنطن العقد قائلة انه يبعث بإشارة خاطئة الى ايران. كما انتقدتها الجمعيات اليهودية في سويسرا. لكن الوزيرة قالت ان العقد لا ينتهك عقوبات الأمم المتحدة على ايران. إلا أنها ردت بعنف قائلة ان سويسرا بلد مستقل ولا يحتاج الى إذن من الولايات المتحدة لحماية مصالحه.