أصدر قاض ايطالي امس أمرا باستئناف محاكمة ضباط مخابرات اميركيين وايطاليين متهمين بخطف شخص يشتبه بضلوعه في أنشطة ارهابية. وجاء القرار ليكون لطمة لمحاولات وقف القضية التي تقول روما إنها تنتهك قوانين الحفاظ على أسرار الدولة.
وتجري محاكمة 26 أميركيا غيابيا يعتقد أنهم جميعا من عملاء الاستخبارات الاميركية، وهي المحاكمة الاولى في العالم بشأن ممارسة الولايات المتحدة للتسليم غير العادي التي يتم خلالها نقل ارهابيين مشتبه بهم سرا الى دول أخرى لاستجوابهم. ووجهت اتهامات لعملاء مخابرات ايطاليين من بينهم رئيس المخابرات العسكرية الايطالي السابق نيكولو بولاري بمساعدة فريق من المخابرات الاميركية لخطف الشيخ حسن مصطفى أسامة نصر، الذي يعرف باسم ابو عمر المصري، في عام 2003 ونقله الى مصر حيث قال انه تعرض للتعذيب.
وكان القاضي أوسكار ماجي قد أوقف المحاكمة بعد بدايتها بفترة قصيرة في يونيو (حزيران) العام الماضي وقال ان المحاكمات الجنائية يجب أن تؤجل حتى تصدر المحكمة العليا الايطالية حكما بشأن ما اذا كان الادعاء العام الايطالي قد انتهك قوانين الحفاظ على أسرار الدولة أثناء التحقيق في القضية. ولكن بعد أشهر من التأجيل قرر ماجي انه يمكن استئناف المحاكمة بدون انتظار قرار المحكمة العليا.
وقال ماجي ان «القرار الذي أوقفت بموجبه المحاكمة يمكن رفعه.. ولن يؤثر على الدفاع». وقال الادعاء إن فريقا تقوده المخابرات الاميركية اختطف نصر، المعروف باسم ابو عمر، من أحد شوارع ميلانو وأجبره على ركوب سيارة ونقله الى قاعدة عسكرية شمال ايطاليا، ثم نقل الى مصر حيث يقول انه تعرض للتعذيب أثناء استجوابه بالصدمات الكهربائية والضرب والتهديد بالاغتصاب.
وأطلق سراح نصر في فبراير (شباط) ويعيش في مصر، ويواجه الان أمرا بالقبض عليه في ايطاليا بتهمة الضلوع في أنشطة ارهابية.