للمرة الاولى في تاريخه، انتخب البرلمان الباكستاني امرأة لترأسه، وأصبحت النائبة فهميدة ميرزا اول سيدة تترأس الجمعية الوطنية في باكستان.
وانتخبت ميرزا العضو في حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بي نظير بوتو بغالبية 249 صوتا من أصل 342 نائبا في مقابل 70 صوتا لمنافسها سردار تارين الذي رشحه حزب الرابطة الاسلامية الذي يدعم الرئيس برويز مشرف.
وأعلن رئيس البرلمان المنتهية ولايته تشودري امير حسين فوز فهميدة وقال قبل ان تؤدي ميرزا اليمين القانونية: «انها سعادة بالنسبة لي ان انتخب هذا المجلس الجليل رئيسة جديدة للبرلمان.
وستصبح أول امرأة تتولى رئاسة المجلس». وأضاف: «في ضوء خبرتها يمكنني القول انها ستصبح واحدة من افضل رؤساء البرلمان».
واعقب الاعلان عن انتخابها تصفيق النواب الذين كانوا يضربون بأيديهم على الطاولات. وميرزا التي تبلغ من العمر 52 عاما هي طبيبة ومن اقليم السند الذي تتحدر منه عائلة بوتو أيضا، وهي عضو في البرلمان منذ العام 1993. وزوجها ذو الفقار ميرزا مقرب جدا من زوج بي نظير بوتو علي آصف زرداري الذي يترأس حزب الشعب منذ اغتيال زوجته.
وفازت فهميدة بأصوات حزب الشعب والرابطة الاسلامية ـ نواز شريف اللذين ألفا تحالفا بعد الفوز بالانتخابات وأصبحا يشكلان أكثرية في البرلمان. وقالت للصحافيين قبيل انتخابها «ان رئاسة الجمعية الوطنية مسؤولية كبرى وساعمل بتعاون وثيق مع جميع النواب أيا كانت انتماءاتهم السياسية». وأضافت: «انه شيء مختلف ان تجلس في جانب المعارضة لكن هذا المقعد يحمل مسؤولية كبيرة... وانا أشعر بهذه المسؤولية اليوم وبأذن الله سأكون على مستوى توقعاتكم». وكانت المتحدثة باسم حزب الشعب الباكستاني فرزانا رجا قالت أول أمس، إن ميرزا هي «أفضل خيار، وهي موالية حقيقية للحزب. وأمامها دور كبير لتلعبه». وأضافت أن ميرزا «ستكون أول امرأة تتولى رئاسة البرلمان في تاريخ باكستان. وسيشجع ذلك النساء في باكستان».