بوش: لا سحب لقوات إضافية من العراق.. ونتوقع قتالا عنيفا خلال الأسابيع المقبلة

الرئيس الأميركي يدافع عن قرار الغزو ويقول إنه كان صائباً

TT

أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش، أنه لن يسحب قوات اضافية من العراق من غير القوات التي من المقرر اصلاً سحبها من هناك. واكد ان العمليات في بغداد والمحافظات المحيطة بها جعلت الإرهابيين يحاولون إعادة تجميع قواتهم في الموصل شمالي البلاد، لكنه اكد ان القوات الاميركيية «ستعمل من دون كلل لملاحقة الارهابيين، وسيكون هناك قتال عنيف خلال الأسابيع المقبلة، وسيعاني اعضاء القاعدة نفس المصير الذي واجهوه في اماكن أخرى». وشدد بوش في خطاب القاه في البنتاغون، في ذكرى مرور خمس سنوات على غزو العراق على ان اميركا، يجب الا تنسحب أبداً من العراق حتى القضاء على تنظيم «القاعدة». وقال «إن الحرب في العراق كانت طويلة وصعبة ومكلفة أكثر مما هو متوقع». ووصف الحرب هناك بأنها «نبيلة وضرورية وعادلة»، وخاطب الجنود قائلاً «بشجاعتكم سنعود بالنصر من العراق»، ودافع بوش دافع عن قرار الغزو وقال إنه «كان قراراً صحيحاً، وازال الجنود الاميركيين طاغية (صدام حسين) وحرروا بلدا وأنقذوا الملايين من رعب لا يمكن وصفه». وقال بوش «إن زيادة عدد القوات الاميركية، فتح الطريق لنصر استراتيجي في حرب واسعة ضد الارهاب»، وأضاف انه منذ بدء تطبيق هذه الاستراتيجية بقيادة الجنرال ديفيد بترايوس تراجع مستوى العنف كثيرا، وانخفض عدد القتلى من المدنيين، وقلت الهجمات الطائفية الهجمات ضد القوات الأمريكية. وأشار بوش إلى أنه تم قتل واعتقال الآلاف من المتطرفين بمن فيهم زعماء «القاعدة»، وأن الميليشيات الشيعية أصبحت معزولة، مجددا اتهام بلاده لإيران بدعم هذه الميليشيات. وتحدث عن مجالس الصحوة، وقال إنها كانت بمثابة انتفاضة شعبية لزعماء القبائل السنية في الأنبار. وقال إنها «انتفاضة عربية ضد أسامة بن لادن وأيديولوجيته الكئيبة وشبكته القاتلة». وقال إنه تم إرسال قوات المارينز لمساعدة قوات مجالس الصحوة، مؤكدا أن هذه التجربة شجعت مناطق أخرى على القيام بالمثل.

وانتقد بوش الديمقراطيين المعارضين للحرب، وقال «التحديات التي تواجهنا مستقبلاً هي حماية الاهداف التي تحققت ومواصلة دحر الارهابيين»، واضاف منتقداً دعواتهم المتكررة لسحب القوات الاميركية من العراق «نعرف من خلال تجارب صعبة، ماذا يعني سحب قواتنا سريعاً.. الارهابيون والمتطرفون سيذهبون الى هناك، ويملأون الفراغ»، ويتخذون لأنفسهم ملاذاً آمناً». وقال إن معارضي الحرب لا يمكنهم الآن القول إننا نخسر في العراق، لذلك انتقل حديثهم الى المجادلة حول تكلفة الحرب».