أصيب وكيل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في البصرة (550 كلم جنوب بغداد) بجروح خطرة اثر تعرضه لمحاولة اغتيال في وقت متأخر أول من أمس أدت الى مقتل سائقه. من ناحية ثانية، قتل 4 أشخاص في هجوم نفذته انتحارية قرب بعقوبة.
وقال مصدر في شرطة البصرة إن «وكيل المرجع السيستاني الشيخ عبد العظيم العيداني أصيب بجروح خطرة جراء محاولة اغتيال.. أدت الى مقتل سائقه». وأوضح أن «مسلحين مجهولين هاجموا العيداني عندما كان برفقة سائقه مساء أمس الثلاثاء وسط البصرة»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، أكد مصدر في مكتب السيستاني في النجف (160 كلم جنوب بغداد) تعرض العيداني لمحاولة اغتيال في منطقة الحسينية وسط ثاني مدن العراق. وقال مصدر طبي في مستشفى الصدر التعليمي في البصرة ان "العيداني يخضع لعناية مركزة حاليا ولم يتجاوز حالة الخطر".
من ناحية ثانية ، اعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل اربعة اشخاص على الاقل بينهم شرطي واصابة 12 اخرين بتفجير انتحاري نفذته امرأة ترتدي حزاما ناسفا قرب بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة، شمال شرق بغداد. وقال مصدر رفض الكشف عن اسمه ان «انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها وسط دورية للشرطة في ناحية بلد روز، في ضواحي بعقوبة، ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص بينهم شرطي واصابة 12 آخرين بينهم ثلاثة من عناصر الدورية». وتابع ان «التفجير وقع قبل ظهر اليوم (أمس) قرب مرآب بغداد لنقل الركاب».
وحسب وكالة «رويترز» فان عناصر الشرطة المستهدفين كانوا يحرسون مقر هيئة تنظم رحلات دينية في بلدة بلد روز على بعد نحو 70 كيلومترا الى الشمال الشرقي من بغداد قبل أن تفجر نفسها. وهذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي تنفذها نساء. وفي الشهر الماضي قتلت انتحاريتان 99 شخصا في سوق مزدحمة للحيوانات الأليفة فكان أكثر الايام دموية في العاصمة منذ نحو عام. وقالت الشرطة الاثنين في بادئ الأمر ان انتحارية قتلت 40 شخصا في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة الى الجنوب من بغداد، ولكن بعض مسؤولي الشرطة قالوا لاحقا ان القنبلة تم تفجيرها عن بعد.
وفي تطور آخر ذي صلة، قال الجيش الأميركي ان جنوده قتلوا خطأ ثلاثة من الشرطة العراقية وأصابوا آخر بجراح في محافظة كركوك. وأضاف، حسب وكالة رويترز، ان قوات اميركية اطلقت النار على الشرطة حينما دخلت مركبتهم بسرعة كبيرة منطقة عليها طوق أمني في المحافظة التي تبعد 250 كيلومترا الى الشمال من بغداد. وقالت المتحدثة العسكرية ميجان بورميستر في بيان «ان قوات التحالف تبذل كل جهد لقصر تعاملها على التهديدات المعادية واننا نأسف بشدة حينما يقع حادث فاجع كهذا».