مؤتمر المصالحة العراقي الثاني يختتم أعماله في ظل تفاقم الخلافات السياسية

وزير الحوار الوطني لـ«الشرق الاوسط» : دعوت عناصر لا تتفق الحكومة والبرلمان على دعوتها

TT

انتهت أمس اعمال المؤتمر الثاني للقوى الوطنية العراقية مثلما بدأت، وسط خلافات بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية. وقال تحسين الشيخلي المتحدث باسم المؤتمر في تصريح للصحافيين، ان «التوصيات بمختلفها تؤكد الالتزام بالثوابت الوطنية ووحدة العراق ارضا وشعبا، وادانة الارهاب والنهج التكفيري والتخوين والتهجير التي مارسها اعداء العراق بحق مواطنينا». واوضح الشيخلي ان المؤتمر شارك فيه اكثر من 400 شخصية سياسية وثقافية ودينية من داخل العملية السياسية ومن خارجها، سواء من داخل العراق أو من خارجه، وكذلك قيادات بعض المجموعات المسلحة.

من جهته، قال أكرم الحكيم وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر لـ«الشرق الاوسط»، انه اتصل بعناصر «لا تتفق الحكومة والبرلمان على دعوتها، لكي أقطع الطريق على كل من يشكك وشكك في عدم ايصال الدعوات له». وحول ما اذا كان هذا المؤتمر ينفي الحاجة لعقد مؤتمر للجامعة العربية، قال «ان الجامعة العربية لم تدع حتى الآن الى عقد مؤتمر من هذا النوع.. رغم الطلبات التي تقدمت بها بعض الاطراف العراقية للامين العام عمرو موسى ومساعده احمد بن حلي، وعندما تدعو الجامعة لمثل هكذا مؤتمر سوف نعلن رأينا على ضوء طبيعة هذا المؤتمر وطبيعة المدعوين». وعن الخلافات والمشاكل في هذا المؤتمر اوضح الحكيم، ان الخلافات السياسية موجودة وهي موضوع طبيعي، لكل طرف الحق في اختيار الموقف الذي يتناسب مع قناعاته، وليس السبب في مقاطعة المؤتمر ارسال الدعوات كما يقول البعض.

وعن سبب مقاطعة بعض القوى للمؤتمر قال علي الدباغ المتحدث الرسمي للحكومة العراقية لـ«الشرق الأوسط»، ان المقاطعة «عمل غير صحيح وهو اسلوب سلبي.. فضلا عن كونه لا ينتج مشروعا وطنيا، ولا يؤدي الى اي نجاح». من جهته، قال الشيخ علي الحاتم رئيس عشائر الدليم، «ان من لم يحضر المؤتمر هو سبب المشكلة في العراق، وطبعا هم بعض القوى المشاركة في الحكومة والعملية السياسية، الذين يشكلون جزءا اكبر من المقاطعين، وهم يحاولون منذ فترة طويلة وبطرق شتى عرقلة الجهود التي تريد ايصال العراق الى بر الأمان». واضاف لـ«الشرق الاوسط»: «عليهم ترك مناصبهم والذهاب الى الدول التي تقدم لهم الدعم».

وقاطعت المؤتمر «جبهة التوافق»، ابرز ممثلي العرب السنة، والتيار الصدري والقائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي و«جبهة الحوار الوطني» بزعامة صالح المطلك، كما تم استبعاد البعثيين.