صيام يتهم الأمن المصري بالتحقيق مع نشطاء حماس حول شاليط وتحركات هنية

وزير الداخلية الفلسطيني الأسبق يعتبر هذه الممارسات نقطة سوداء في تاريخ العلاقات بين الطرفين

TT

وجه وزير الداخلية الفلسطيني الأسبق والقيادي في حركة حماس، سعيد صيام، انتقادات لاذعة لسلوك أجهزة الأمن المصرية تجاه قيادات ونشطاء «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري للحركة المحتجزين في مصر. وفي تصريحات للصحافيين، قال صيام إن العشرات من عناصر الحركة وقيادات كتائب القسام الذين اعتقلوا في سيناء أثناء فتح الحدود، يتعرضون للتحقيق والتعذيب الشديد. وتساءل صيام مستهجناً «كيف يمكن لأجهزة الأمن المصرية أن تكيل بمكيالين عندما تسمح لـ«الهاربين من أتباع التيار الخياني من حركة فتح بالتحرك في الأراضي المصرية ويحيكون المؤامرات من هناك، في حين تتعقب الشباب الذين لم يسيئوا لمصر وليست لديهم تهمة سوى أنهم دخلوا الأراضي المصرية كغيرهم»، مطالباً بوقف التحقيق والتعذيب الممارس ضدهم. وأضاف أن حماس أبلغت الجانب المصري خلال اللقاءات التي أجريت أخيراً بين الجانبين أن نشطاءها وقيادات القسام، المعتقلين منذ فتح الحدود «يتعرضون لتعذيب غاية في الغرابة».

وأكد صيام أن أجهزة الأمن المصرية تحقق مع نشطاء حماس حول قضايا لا علاقة لها بالشأن المصري، موضحا أن المحققين المصريين يحاولون أن يحصلوا على معلومات حول مكان وجود الجندي الإسرائيلي الاسير جلعاد شاليط، الى جانب استفسارهم حول مكان وجود رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية عندما تكون هناك تهديدات ضده. وأوضح أن اعضاء الوفد الأمني المصري الذي يلتقي قيادات حماس لم ينكروا ما يتعرض له نشطاء حماس في السجون المصرية. وأضاف صيام أن الأسئلة التي يوجهها المحققون المصريون لا يسألها إلا الاحتلال، مشيراً الى أنه استمعَ من ضباط الشرطة الذين افرج عنه من السجون المصرية لشهادات تقشعر لها الأبدان حول التعذيب الذي يتعرض له نشطاء حماس في السجون المصرية. وعبر صيام عن خشيته من أن يؤدي هذا السلوك الى «توسيع الهوة وردات فعل قد تكون غير مقبولة، خاصة حينما يسمع الأهالي ما يحدث لأبنائهم هناك». ودعا صيام القيادة المصرية والمنظمات الحقوقية في مصر ونقابة المحامين ونواب مجلس الشعب المصري وأحزاباً؛ في مقدمتها الحزب الوطني الحاكم بأن يتدخلوا لوقف هذه السياسة، التي كما قال «تشكل نقطة سوداء في تاريخ العلاقة المصرية ـ الفلسطينية». وحول المبادرة اليمنية، قال صيام ان وفد الحركة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي موسى ابو مرزوق الذي يزور اليمن شدد على اجراء حوارات من دون شروط مسبقة، الى جانب تقديم استفسارات حول بعض ما جاء في المبادرة. وشكك صيام في نجاح الجهود لدفع قضية الحوار، متهماً قيادة حركة فتح والرئاسة الفلسطينية بربط موقفها بالموقف الأميركي، معتبراً أن «قيادة رام الله ليست صاحبة قرار». واضاف أن حركة فتح تستجيب للضغوط الاميركية التي تحذر من أنه في حال عادت الحركة للحوار مع حماس، فإنه سيتم قطع المساعدات المالية عن السلطة. وقال صيام ان حركته تتعرض لعملية استئصال ممنهج عبر عمليات الاعتقال، مشدداً على أن حماس في الضفة الغربية ستتجاوز هذه المرحلة. واتهم الرئاسة الفلسطينية بالمشاركة في فرض الحصار على قطاع غزة، مؤكداً أن الرئاسة تصنع مبررات لاستمرار الحصار. واضاف «مَنْ يحاصر الشعب الفلسطيني؛ إسرائيل ومن خلفها أميركا. أما الأنظمة العربية إذا ما سكتت عن هذا الحصار، فهي مشاركة، شاءت أم أبت».