علماء أميركيون يرصدون آثار حياة على كوكب بعيد

توظيف تلسكوب هابل الفضائي لأول مرة لرصد المركبات الكيميائية فيه

TT

افاد علماء في الفلك الاربعاء الماضي بأنهم رصدوا ولاول مرة، جزيئة عضوية من الميثان في الغلاف الجوي لكوكب يقع خارج نطاق مجموعتنا الشمسية، كما انهم تحققوا ايضا من وجود الماء في الكوكب. وسيمهد هذا الاكتشاف الطريق الى مستقبل مشرق في مجال تفتيش المجرة، بهدف العثور على كواكب توجد عليها آثار الحياة، وذلك برصد المركبات الكيميائية التي تتشكل منها الحياة او رصد الحياة ذاتها.

وفي ظل ظروف محددة يمكن للماء ان يتحد مع المركبات العضوية مثل الميثان لصنع الاحماض الأمينية، وهي الاحجار الاساسية للحياة التي نعرفها. وعلى الرغم من ان العثور على هذه المركبات لم يكن مثيرا للدهشة، فان الكوكب هذا الموجود في كوكبة Vulpecula ساخن جدا وكبير الكتلة لا يصلح لحياة مخلوقات كبيرة، فان النتائج ابهجت علماء الفلك لقدرتهم على تحسين عمليات رصد الكواكب.

وقال مارك سوين الباحث في مختبر الدفع النفاث التابع لـ«ناسا» في باسادينا، الذي اشرف على الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر» العلمية، ان «الانباء الكبرى هي ان بمقدورنا تحقيق ذلك، أي البدء بدراسة الظروف والعمليات الكيميائية في الغلاف الجوي للكواكب الخارجية». وشارك في الدراسة، التي وظف فيها تلسكوب هابل الفضائي، باحثون من يونيفرسيتي كوليدج في لندن. وقال الباحثون ان الدراسة انتقلت من عملية رصد وجود الكواكب خارج المجموعة الشمسية الى عملية تحديد تركيبها الكيميائي. وعلقت سارة سيغر الباحثة النظرية في الكواكب في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا على النتائج بان «تلسكوب هابل لم يكن مصمما لاجراء مثل هذه القياسات».

ويسمى الكوكب المدروس HD 189733b وهو ساخن وتبلغ درجة حرارته نحو 1000 درجة مئوية، وله كتلة تماثل كتلة المشتري ويدور على مسافة نحو 3 ملايين ميل عن نجمة اصغر من الشمس. وهو يبعد 63 سنة ضوئية عن الارض. وتحتوي هذه الجزيئات العضوية عادة على مركبات من الكربون والهيدروجين ويمكن العثور عليها في الكائنات الحية. كما يوجد الميثان في الغاز الطبيعي.

* خدمة «نيويورك تايمز»