تتحدد هوية رئيس وزراء باكستان الجديد يوم الاثنين المقبل عند انعقاد الجمعية الوطنية أو البرلمان لانتخاب رئيس وزراء للبلاد. وأعلن رشيد قريشي المتحدث باسم الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان الرئيس دعا لانعقاد الجمعية الوطنية يوم 24 مارس (آذار) المقبل لانتخاب رئيس للوزراء.
وقال قريشي ان «الرئيس يسره دعوة الجمعية الوطنية للانعقاد لتحديد العضو الذي سيمنح ثقة أغلبية الأعضاء».
وسيتزعم حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تنتمي له رئيس الوزراء السابقة بي نظير بوتو الائتلاف الحاكم، ولكنه لم يرشح أحدا بعد لتولي منصب رئيس الوزراء. وعاد نجل بوتو، بيلاول زرداري بوتو، 19 عاما، من بريطانيا حيث يتابع دراسته في جامعة اوكسفورد، الى باكستان، لكي يكشف عن مرشح الحزب يوم الاثنين. وقال المتحدث باسم الحزب فرحة الله بابار: «لدينا الوقت ويمكننا أن نعلن عن المرشح صباح الاثنين أو قبل الجلسة مباشرة».
وحصل حزب الشعب على اكبر عدد من مقاعد البرلمان وعددها 342 مقعدا ولكنه لم يحصل على عدد يكفي لينفرد بالحكم. وشكل ائتلافا مع حزب الرابطة الاسلامية الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق نواز شريف وأصبح الائتلاف يشكل اكثرية في البرلمان.
وكان مخدوم فهيم أمين، نائب رئيس حزب الشعب، المرشح الاوفر حظا لتولي منصب رئاسة الحكومة، ذلك انه يستحيل على زوج بوتو آصف علي زارداري الذي يترأس حزب الشعب، الترشح للمنصب كونه ليس عضوا في البرلمان. وكذلك يستحيل على رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي شكل تحالفا مع حزب الشعب بعد الانتخابات، الترشح للمنصب لانه ليس عضوا في البرلمان أيضا. وتضاءلت فرص فهيم بعد أن اعترض حزب نواز شريف عليه بسبب اتصالاته بمشرف. وكانت هناك دعاوى متزايدة داخل حزب الشعب الباكستاني لترشيح زرداري للمنصب ولكنه حتى الان ليس مؤهلا لأنه ليس عضوا في الجمعية الوطنية. ولكن يمكنه الفوز في انتخابات فرعية للحصول على مقعد في الجمعية الوطنية اذا ما أراد الترشح لمنصب رئيس الوزراء.