الدلاي لاما يؤكد استعداده الذهاب إلى بكين ولقاء المسؤولين

الصين تعترف بإطلاق النار على المتظاهرين في التبت

TT

أكد الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما استعداده للحوار مع الحكومة الصينية، واشار أمس الى أنه مستعد للذهاب الى بكين والحوار مع المسؤولين، وقال: «انا مستعد دائما للقاء زعمائنا الصينيين وبخاصة هيو جين تاو، الرئيس الصيني»، وأضاف: «عندما يحين الوقت للذهاب الى هناك فأنا مستعد. المحادثات مع السلطات الصينية قد تجرى في غضون بضعة أسابيع أو بضعة شهور بعد ان تهدأ الاحتجاجات».

وجدد دعوته سكان التبت الى تجنب اساليب الاحتجاج العنيفة والعيش جنبا الى جنب الصينيين. وقال زعيم التبت انه قلق من اندلاع المزيد من أعمال العنف في التبت خاصة في المناطق النائية، وقال: «اناشد... فكروا وزروا هؤلاء الابرياء العزل الذين لا حول لهم والذين يحبون ببساطة ثقافة التبت وغير مستعدين لقبول استئساد الاخرين. هؤلاء يواجهون الموت الان»، وناشد مجددا المجتمع الدولي مساعدة التبت. وقال الدلاي لاما انه ابلغ زعيم المحتجين في دارماسالا انهم اذا استمروا في مسيرتهم الى حدود التبت فان ذلك قد يدعم اتهامات الصين بأن اهالي التبت الذين يعيشون في المنفى يساعدون في اثارة اعمال الشغب، وأضاف: «ابلغتهم بوضوح بعواقب ذلك ولكنني لا املك ان املي عليهم ما يفعلونه. القرار يرجع اليهم. كيف يمكنني أن اقول لهم اصمتوا؟».

واتهمت الحكومة الصينية الدلاي لاما بتنظيم مظاهرات الشغب ووصفته أمس بأنه «وحش بوجه انسان وقلب حيوان».

وجاء حديث الدلاي لاما في وقت أعلنت الصين فيه أمس أنها فتحت النار على المتظاهرين في التبت في وقت سابق من هذا الاسبوع. وقالت وكالة انباء شينخوا الرسمية ان الشرطة الصينية فتحت النار فاصابت اربعة محتجين في منطقة يسكنها اهالي التبت في اقليم سيشوان الغربي. واضاف تقرير الوكالة ان الشرطة تصرفت «دفاعا عن النفس» في اعمال الشغب. وتقول الصين ان 13 مدنيا بريئا قتلوا في اعمال شغب مناهضة للحكومة الاسبوع الماضي في لاسا عاصمة التبت، لكن تقرير اليوم كان اول اقرار بوقوع مصابين على يد قوات الامن الصينية في موجة الاضطرابات في مناطق التبت.

كذلك، فقد أعلنت الشرطة عن اعتقال 24 مشتبها بهم بسبب «جرائم خطيرة» وهي المرة الاولى ايضا التي تعلن عنها عن اعتقالات منذ اندلاع المظاهرات الاسبوع الماضي. وذكرت صحيفة التبت الرسمية امس ان مكتب المدعي في لاسا قال ان المشتبه بهم يواجهون تهم «تعريض امن البلاد للخطر والاعتداء بالضرب وتحطيم ونهب ممتلكات واشعال حرائق وجرائم خطيرة اخرى».