الأحمد: حماس تراجعت 3 مرات عن توقيع اتفاق .. وأبو زهري: جهات خارجية مارست ضغوطا على فتح

أبو مازن يعلن فشل المبادرة اليمنية للحوار الفلسطيني

شقيقة المزارع حسن عابد الذي قتله الجنود الاسرائيليون في جنوب غزة, في طريقها لحضور جنازته امس (ا ف ب)
TT

تبادلت حركتا فتح وحماس، الاتهمات، بشأن تخريب اتفاق كان وشيكا في اليمن، برعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وعلم ان الحركتين توافقتا مبدئيا على ورقة تفاهمات بينهما، على ان ينطلق الحوار مطلع ابريل (نيسان) المقبل. ونفى كل منهما ان يكون هو الطرف المسؤول عن افشال المبادرة اليمنية.

فقد اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) عن فشل المحاولة اليمنية لترتيب الحوار بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، مؤكداً مجدداً موقف المنظمة القابل للمبادرة من دون أي تحفظات، والاستعداد لبدء الحوار على أساس ذلك.

وقال ابو مازن: لكن وبما أن وفد حماس الموجود في صنعاء (برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق) ولقاءاته مع المسؤولين اليمنيين وفي مقدمتهم الرئيس علي عبد الله صالح، «لم يقبل هذه الصيغة وطرح تحفظات وشروطاً تنسف أسسها، فإن وفد منظمة التحرير سيعود إلى أرض الوطن مع الاستعداد للرجوع إلى اليمن عندما تتخذ قيادة حماس موقفاً بقبول المبادرة كما هي دون تحفظات». لكن ورغم اعلان ابو مازن فان الوفد وافق على الانتظار قليلا بناء على طلب الرئيس عبد الله صالح.

ونفت حركة حماس هذا الاتهام وحملت فتح وابو مازن «مسؤولية تخريب ومحاولة افشال الجهود اليمنية»، وقال سامي ابو زهري الناطق الرسمي باسم الحركة لـ«الشرق الاوسط» «ان اعلان رئيس السلطة عن سحبه لوفد فتح بسبب تحفظ حماس على المبادرة هي مزاعم تتناقض مع موقف حماس الصريح قبولها للمبادرة اليمنية، وهو ما اكدته القيادة اليمنية». وأضاف ابو زهري ان تقدما ملموسا طرأ عبر ورقة تفاهمات بين فتح وحماس، و«ان جهات خارجية مارست ضغوطا على فتح لإفشال الاتفاق في اللحظات الاخيرة». وأكد «ان الاجواء التي كانت سائدة في اليمن ايجابية جدا، وتتعارض مع قول عباس والأحمد». وأضاف «كان هناك ورقة تفاهمات متفق على استكمال البحث فيها يوم السبت المقبل، مما يجعل تصريحات ابو مازن غير مبررة وتتعارض مع الاجواء وهي تؤكد عدم جديته في اجراء اي حوار».

ولا يجد ابو زهري اي مبرر لانسحاب وفد فتح وقال «هناك اطراف خارجية غير معنية باستمرار الحوار ومارست ضغوطا في اللحظات الاخيرة للتعطيل على اي اتفاق بعد التقدم الملموس» وتابع «اليمن قال ان الامور ايجابية». من جانبه اتهم عزام الأحمد، احد اعضاء وفد منظمة التحرير إلى اليمن للحوار، ورئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي، حماس بالتراجع «امس ثلاث مرات عن التوقيع على صيغة اتفاق. وقال الأحمد في تصريح لوكالة الانباء الفلسطينية «وفا»: «حاولت حماس التشكيك بموافقة القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير والسيد الرئيس على المبادرة اليمنية، وإنه تم الاتفاق مع وفد حماس برئاسة أبو مرزوق على صيغة اتفاق تحت إشراف الرئيس اليمني، وفاجأتنا قبل أن نتوجه إلى التوقيع ثلاث مرات بالتراجع عما وافقت عليه قبل دقائق، ما حال دون التوقيع على اتفاق وعلقت المباحثات، ونحن بانتظار ما سيقرره الإخوة في القيادة اليمنية«. وأضاف: «حاولت حماس من خلال ناطقيها ووفدها إلى صنعاء المناورة والخداع، وانكشف موقفها على حقيقته بأنها لا تريد للوحدة الوطنية وإعادة اللحمة أن ترى النور، مؤكدا من جديد: «موافقتنا على المبادرة اليمنية، كما أكد على ذلك الرئيس ابو مازن عدة مرات».