قائمة المطلوبين الـ 55 .. 41 رهن الاعتقال أوقتلوا أو أعدموا .. و14 هاربا

إعدام صدام وقتل نجليه عدي وقصي من أبرز التطورات.. والدوري يتصدر قائمة الهاربين

صدام ونجلاه عدي وقصي على ورق اللعب الاميركي («الشرق الأوسط»)
TT

بعد اجتياح القوات الاميركية والبريطانية العراق بثلاثة اسابيع أصدرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قائمة بـ 55 مطلوبا من المسؤولين العراقيين السابقين وعلى رأسهم صدام حسين. وجاءت القائمة بصورة ورق لعب كل تحمل صورة احد المسؤولين وموزعة حسب الأهمية. وفي الترتيب الأول جاء، بطبيعة الحال، صدام حسين الذي حملت صورته ورقة «بستوني ـ أس» ونجله الاصغر قصي «سباتي ـ أس» وعدي «قلب ـ أس».

وفي الترتيب الثاني «الملك» من حيث الأهمية جاء علي حسن المجيد، ابن عم صدام والملقب «علي الكيماوي» بسبب دوره في استخدام الغازات السامة بحق الأكراد خلال حملة الانفال في الثمانينات. وحملت ورقة «بستوني ـ الملك» صورة المجيد. وكذلك عزة ابراهيم الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة السابق (سباتي ـ ملك) وعزيز صالح التومان مسؤول حزب البعث في بغداد ( ديناري ـ ملك) وهاني عبد اللطيف طلفاح.

اما الترتيب الثالث فضم ، من بين آخرين ، محمد حمزة الزبيدي الذي شغل آخر ايام النظام منصب نائب رئيس الوزراء وطبعت صورته على ورقة «بستوني ـ ملكة» وكمال مصطفى عبدالله سكرتير قوات الحرس الجمهوري (سباتي – ملكة) ومزاحم صعب الحسن قائد القوة الجوية (ديناري ـ ملكة) وبرزان عبد الغفور مجيد قائد القوات الخاصة في الحرس الجمهوري ( قلب ـ ملكة).

اما المراتب التالية فكان من أبرز الوجوه فيها طارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق ( بستوني ـ ثمانية ) وبرزان التكريتي ، الاخ غير الشقيق لصدام ( سباتي ـ خمسة) وشقيقاه وطبان ابراهيم الحسن (بستوني ـ خمسة) سبعاوي ابراهيم الحسن (ديناري ـ ستة) وطه ياسين رمضان نائب رئيس الوزراء (ديناري ـ عشرة ) وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع (قلب ـ ثمانية). وضمت القائمة امرأة وحيدة هي هدى صالح مهدي عماش العالمة والخبيرة في أسلحة الدمار الشامل.

وبدأت القوات الأميركية حملة مطاردات محمومة للقبض على هؤلاء وكان التركيز على صدام ونجليه لأنهم كانوا، بنظر الأميركيين، يقودون المقاومة واعتقد الجيش الأميركي بأنه اذا اعتقل صدام سيتخلى انصاره عن العمل المسلح لأنهم سيفقدون أي أمل في عودته الى الحكم مجددا. وجاء الاختراق الكبير الأول في 22 يوليو (تموز) 2003 عندما هاجمت القوات الاميركية بناء على إخبارية منزلا في مدينة الموصل كان يختبأ فيه عدي وقصي ونجل الأخير مصطفى وبعد معركة حامية قتل نجلا صدام وحفيده.

وبعد ذلك بأقل من خمسة أشهر وتحديدا في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2003 جاء دور صدام الذي قادت إخبارية، او «خيانة»، القوات الاميركية الى مزرعة في الدور جنوب تكريت حيث عثر على الرئيس السابق داخل مخبأ سمي «حفرة العنكبوت». ومن أبرز الاعتقالات الاخرى اعتقال علي حسن المجيد في 21 اغسطس (آب) 2003 وطارق عزيز الذي اعتقل في 25 ابريل (نيسان) 2003 وطه ياسين رمضان الذي اعتقل في 19 اغسطس، والذين اعتقلوا من هذه القائمة هم 36 فيما قتل اثنان واستسلم 3 بينما تواصل القوات الاميركية والعراقية ملاحقة 14 هاربا وعلى رأسهم عزة الدوري الذي يعتقد انه يقود المقاومة.

واعدم صدام وصابر الدوري وعواد البندر وبرزان التكريتي وطه ياسين رمضان بعد ان ادانتهم محكمة الجنايات العراقية في قضية قتل شيعة في الدجيل 1982 . كما توفي محمد حمزة الزبيدي في الاعتقال. وينتظر علي حسن المجيد وحسين رشيد التكريتي وسلطان هاشم تنفيذ احكام الاعدام بحقهم وسط خلافات بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية.