اليمن: لا نستبعد فرضية أن تكون السفارة الأميركية هدف الهجوم

اعتقال 5 مشتبهين وواشنطن تسمح لموظفيها غير الضروريين بالرحيل

TT

قالت مصادر مطلعة في صنعاء، إن اجهزة الأمن لم تستبعد أن تكون السفارة الأميركية، الهدف في الحادث الارهابي الذي ضرب مدرسة 7 يوليو للبنات أول من أمس. وذكرت ان مهاجمي السفارة الأميركية أطلقوا قذائفهم من سطح مبنى مجاور وأخطأوا فسقطت على مدرسة للبنات.

وقال مصدر أمني، إن التحقيق جار للكشف عن ملابسات هذا العمل الارهابي المتطرف، الذي نفذ بثلاث مقذوفات متفجرة، وأدى إلى اصابة عدد من الطالبات ورجل أمن، ولم يستبعد المصدر الأمني فرضية أن تكون السفارة الأميركية في صنعاء، هي الهدف من هذا العمل الارهابي المتطرف.

وذكرت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم وزارة الدفاع امس، أن اليمن طلب من السفارة الأميركية تزيده بالصور التي تلتقطها كاميرات المراقبة الموجودة في مبنى السفارة، وبما من شأنه أن يسهم في مساعدة الأجهزة الأمنية على كشف الجناة، والقاء القبض عليهم، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع. وقال المصدر الأمني إن البحث جار عن سيارة مشتبهة، كانت تحوم في مكان الحادث، قبل اطلاق المقذوفات بحسب رويات لشهود عيان، وأشار المصدر الأمني اليمني، إلى أن أجهزة الأمن قد وجدت في مكان الحادث بقايا المقذوفات التي تم اطلاقها على المدرسة، وبعض الاماكن المجاورة لنفس المدرسة وعددها 3 مقذوفات، وهي مقذوفات يتم اطلاقها من بنادق آلية، ومن مسافات لا تزيد عن 300 متر باتجاه الهدف المقصود، ويحتوي كل مقذوف على رأس متفجر تتناثر منه الشظايا الصغيرة، وهي التي تسببت بإصابة عدد من الطالبات اللواتي كن على وشك مغادرة المدرسة. ورجحت مصادر التحقيق، أن اطلاق تلك القذائف تم من ارضية خالية مجاورة لمبنى المدرسة، أو من أسطح أحد المنازل المجاورة لمبنى المدرسة والسفارة الأميركية، وأكد المصدر الأمني أن اجهزة الأمن تكثف تحقيقاتها حول هذه الأمر، للكشف عن كافة الملابسات المحيطة بالحادث. وكانت مصادر يمنية قد رجحت بعد الحادث مباشرة، ان يكون بسبب انتقام شخصي من مديرة المدرسة، بينما قالت واشنطن ان سفارتها كانت مستهدفة في الحادث، الذي اطلقت فيه 3 قذائف هاون. من جهة أخرى، أعلنت مصادر يمنية أمس، أن الولايات المتحدة، وافقت على تسليم اليمن 13 من معتقليه في معتقل غوانتانامو.

وقالت مصادر حكومية في صنعاء، إن استجابة الاميركيين جاءت بناء على طلب تقدم به اليمن، باعتبار هذا العدد من المعتقلين اليمنيين الدفعة الأولى، ثم تأتي الدفع الأخرى من المحتجزين اليمنيين. وأبدى اليمن استعداده لمحاكمة أي شخص ممن سيسلمون إليه، على أن يترافق ذلك مع براهين وأدلة قاطعة، تثبت التورط في أعمال ارهابية تدعيها الولايات المتحدة على هذه العناصر. وقالت المصادر إن اليمن أعد برنامجا خاصا بمن سيتم تسليمهم للحكومة اليمنية، يتركز حول اعادة تأهيلهم فكريا وثقافيا، وادماجهم في المجتمع اليمني، ويشتمل هذا البرنامج على الحوار الفكري والديني، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة بعقد جلسات حوارية يديرها علماء في الدين الاسلامي. وقالت المصادر اليمنية إن الـ13 سيجري تسليمهم في غضون الأيام القليلة المقبلة. وكان وفد أمني يمني قد زار المعتقلين اليمنيين في وقت سابق، والتقى بـ88 معتقلا من 99 معتقلا بمنيا تعتقلهم الولايات المتحدة منذ الحرب التي خاضتها الولايات المتحدة على حكومة طالبان الأفغانية، بعد الضربات التي تلقتها الولايات المتحدة في الـ11 من سبتمبر.

وقال اليمن، إن السلطات أعادت دمج اكثر 43 شخصا من جماعات متطرفة في المجتمع اليمني بعد عودتهم عن افكارهم، وقامت بتزويجهم حتى يتمتعوا بالاستقرار الاجتماعي.