مسؤول أميركي في بغداد: نقترب من صرف 20 مليار دولار على مشاريع إعادة الإعمار

أكد أن سد الموصل ليس معرضا لخطر وشيك

TT

على الرغم من شحة الخدمات العامة في العراق، خاصة في مجال الكهرباء والخدمات الصحية، تصر الولايات المتحدة على انها بذلت ومازالت تبذل جهوداً في مجال اعادة الاعمار. وقال مدير «مكتب مساعدة انتقال العراق» مارك توكولا أمس ان الولايات المتحدة باتت «تساعد العراقيين على صرف المزيد من اموالهم في مجالات الخدمة بدلاً من الاعتماد على المساعدات الخارجية». وأضاف توكولا في لقاء مع مجموعة من الصحافيين العرب في لندن «جزء مهم من عملنا بناء القدرات العراقية في الوزارات المختلفة».

يذكر ان «مكتب مساعدة انتقال العراق» اسس في مايو (ايار) الماضي، بموجب قرار رئاسي اميركي ليساعد الحكومة العراقية في مشاريع اعادة الاعمار وصرف المنح الاميركية في العراق. وشرح توكولا، الذي سينهي مهامه في العراق في مايو المقبل، ان الرئاسة كلفت المكتب بـ3 وظائف رئيسية من اجل دعم جهود اعادة الاعمار العراقية. وأوضح ان أول تلك الوظائف «انهاء المشاريع التي مولت من صندوق اعادة اعمار واغاثة العراق، الذي اقره الكونغرس عام 2003، وقد صرف 19 مليار دولار من الصندوق وتبقى مليار سيصرف بنهاية سبتمبر (ايلول) المقبل». وأضاف ان المهمة الثانية هي «تقديم المشورة لوزارة الخارجية والسفارة في بغداد، حول كيفية استخدام النمو الاقتصادي لاستقرار العراق»، والثالثة هي «تزويد الموظفين بالسفارة بالموظفين، والكثير منهم من الخبراء الذين يعملون بموجب عقود مؤقتة في مجالات اختصاص معينة». وتابع ان المهمة الرابعة التي ألحقت بالمكتب، بعد انشائه، هي «بناء القدرات العراقية، خاصة من حيث قدرات الوزارات العراقية على صرف اموال الموازنة». وصرح توكولا بأن من بين المشاريع التي مولها «صندوق اعادة اعمار واغاثة العراق» الاميركي اقامة 135 مركزا صحيا اخذ المكتب ينقلها تدريجياً الى الحكومة العراقية. وأضاف: «بحلول مايو المقبل، ستكون كافة المراكز تحت سلطة وزارة الصحة». ومن بين المشاريع التي يعمل المكتب الاميركي عليها مع الحكومة العراقية مشروع ترميم سد الموصل. واكد توكولا ان سد الموصل «ليس معرضاً لخطر وشيك، ولكنه يحتاج الى عناية مطولة». وشرح ان المشكلة في سد الموصل انه مبني على ارض غير صلبة تتآكل مع الوقت مما يستدعي ضخ مواد خاصة لاستقراره. وأوضح ان وزارة الموارد المائية هي المسؤولة عن هذا المشروع، بينما الاميركيون يقدمون المشورة والخبرة حوله، مضيفاً: «هذه مشكلة تحتاج الى معالجة بعيدة الامد ولسنوات عدة ونعمل على حلها». ونفى توكولا ان يكون هناك خلاف بين المسؤولين الاميركيين والعراقيين حول وضع السد، معتبراً ان التقارير التي وردت حول هذا الخلاف «غير دقيقة وفسرت التصريحات بانها خلافات». وقال توكولا ان مهمة «مكتب مساعدة انتقال العراق» سينتهي رسمياً في مايو عام 2010، ولكنه قد يقرر تقليص مهامه قبل هذا الموعد في حال استطاع العراقيون ادارة شؤونهم بنفسهم. وأضاف: «نحن نعمل الآن على عملية الانتقال ونقوم بمشاريع مشتركة من اجل تقاسم الخبرة والمسؤولية».