احتفالات الأكراد بعيد النوروز تتحول إلى مظاهرات عنيفة في تركيا

الشرطة منعت التجمعات لأنها «أقيمت من دون تصريح»

الشرطة التركية تفرق متظاهرين أكرادا كانوا يحتفلون بعيد النوروز في مدينة فان الواقعة شمال تركيا (أ. ب)
TT

تحولت الاحتفالات بعيد النوروز الذي يحييه الفرس والأكراد في بداية فصل الربيع، الى تظاهرات عنيفة في تركيا، أسفرت عن اصابة أكثر من مئة شخص كردي، واعتقال نحو 160 آخرين.

وقالت مصادر امنية في تركيا أمس ان الاشتباكات حصلت عندما حاولت الشرطة فضّ احتفالات بمهرجان عيد النوروز في مختلف انحاء جنوب شرقي البلاد، لان الاحتفال «اقيم من دون تصريح».

واستخدمت الشرطة التركية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع واطلقت اعيرة تحذيرية في الهواء لتفريق نحو ثلاثة الاف كردي في مدينة فان كانوا يحتفلون بالعيد ويرددون شعارات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني. ورشق المحتجون الشرطة بالحجارة وهم يرددون شعارات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني وزعيمه عبد الله اوجلان. وكانت فاطمة كورتولان من حزب المجتمع الديمقراطي الكردي وعضو البرلمان التركي، بين المحتجين الذين اغضبهم الرفض الرسمي للاحتفالات.

كما اندلعت اشتباكات بين نحو الفين من المشاركين في الاحتفال والشرطة في هاكاري بالقرب من مبنى حكومي في المدينة. وفي سيرت اصيب 32 متظاهرا وثمانية من رجال الشرطة بعدما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لفض مزيد من الاحتفالات التي تقول انها اقيمت دون تصريح. واعتقل أكثر من 100 متظاهر كردي في اقليم سانليورفا قرب الحدود التركية مع سورية، بسبب مشاركتهم في احتفال اخر بالنوروز غير مصرح به. كذلك وقعت عدة تظاهرات واعتقالات في عدد من مدن غرب تركيا مثل مرسين وازمير التي يعيش فيها عدد كبير من الاكراد. ويجري الاحتفال بعيد النوروز في ايران وشمال العراق ووسط اسيا رمزا لبداية فصل الربيع، لكنه مرتبط في تركيا بالتجمع الكبير للاكراد في جنوب شرقي البلاد. وفي معظم الاحيان يكون الاحتفال بؤرة لاندلاع اشتباكات بين قوات الامن التركية ومؤيدي حزب العمال الكردستاني.

ويتزايد التوتر في جنوب شرقي تركيا الذي يغلب عليه الاكراد، في الوقت الذي تتواصل فيه العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني بعد أن شن الجيش عملية استغرقت ثمانية أيام في شمال العراق للقضاء على معسكرات الحزب هناك.