فاز مرشح المعارضة التايوانية ما ينغ جيو المؤيد للتقارب مع الصين في الانتخابات الرئاسية أمس، بفارق كبير على خصمه المؤيد للاستقلال، ليعود بذلك حزب كومينتانغ القومي الى السلطة بعد ثماني سنوات. وأعلنت اللجنة الانتخابية فوز ما ينغ جيو على خصمه من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم فرانك هسيه. ومع فرز جميع الاصوات فاز ما بالانتخابات بنسبة 58 في المائة من الاصوات مقارنة بنسبة 42 في المائة لمنافسه هسيه.
وفوز المعارضة في الانتخابات قد يعني تحسن العلاقات التجارية مع الصين. ويؤيد المرشح الفائز اقامة روابط اقتصادية أوثق وحوار سياسي مع الصين، التي تزعم ان تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، تابعة لها، وتقول انها لن تتخلى عن استخدام القوة لاخضاع الجزيرة لسيطرتها. وفي خطاب فوزه، دعا ما ينغ جيو الصين الى تفكيك صواريخها المصوبة نحو الجزيرة، قبل أن يتسنى للجانبين اجراء محادثات سلام. وقال الرئيس المنتخب البالغ من العمر 57 عاما لانصاره امام مقره الانتخابي: «الفوز الذي تحقق ليس فوزا لي او لحزب سياسي، هذا الفوز هو انتصار لشعب تايوان الذي يريد الاصلاح والتغيير». وأضاف: «سوف نترجم رغبات شعبنا الى سياسات ملموسة ونحسن مستوى حياة الشعب ونبني بلادنا».
وفي مقر الحملة الانتخابية للحزب التقدمي الديمقراطي، انحنى المرشح الخاسر هسيه، الذي بدا مكتئبا امام انصاره، واعتذر لانه خيب آمالهم. وقال انه سوف يتحمل كل المسؤوليات عن هزيمة حزبه في الانتخابات. وأضاف «ان العديد من معاقل الحزب الديمقراطي التقدمي التقليدية تحولت الى كومينتانغ»، مضيفا «هذا يعني ان السكان لم يعودوا يثقون بالحزب الديمقراطي التقدمي، لقد رفضوا ادارتنا بعد ثماني سنوات». واعتبر «انه تصويت بحجب الثقة».