روسيا تفتح أرشيفها السري عشية حرب 1967 أمام إسرائيل

TT

وافقت روسيا على طلب اسرائيلي خاص بفتح أرشيفها السري عن الفترة ما بين عامي 1953- 1967، أمام الباحثين العسكريين والأكاديميين. وتم توقيع اتفاق بهذا الشأن خلال لقاء وزيري الخارجية من البلدين، سيرجي لافروف وتسيبي لفني، في القدس نهاية الأسبوع الماضي. واتضح من المعلومات التي نشرت حول الموضوع، أمس في تل أبيب، ان ما تريده اسرائيل عن هذه الفترة هو الأسرار العسكرية والسياسية للعلاقات الروسية العربية في تلك الفترة بشكل عام، وعن الفترة التي سبقت حربي 1956 (العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي على مصر، ردا على قرار الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس)، والفترة التي سبقت حرب 1967 (حيث احتلت اسرائيل الأراضي العربية التي شملت الجولان السوري وسيناء المصرية والضفة الغربية وقطاع غزة). وتعتبر الفترتان مهمتين جدا لاسرائيل، لأن الأولى اتسمت بعلاقات جيدة بين مصر والولايات المتحدة، لكنها شهدت تحولا في ما بعد لصالح العلاقة المصرية مع الاتحاد السوفياتي، والفترة الثانية، مهمة لاسرائيل بسبب النقاش الداخلي حول مدى ضرورة حرب 1967. فالكثير من الباحثين الاسرائيليين يؤكدون ان السبب المعلن للحرب، أي «تهديدات مصر بإبادة اسرائيل»، لم يكن صحيحا وان مصر تحدثت عن حرب كهذه لكنها لم تكن تنوي شنها بالفعل. ويبني الجيش على وثائق هذه الحقبة لكي يتعرف على أسرار بناء القوة العسكرية للدول العربية، التي أقامت علاقات جيدة مع السوفيات، خصوصا مصر وسورية، فضلا عن فهم أسرار السياسات الدولية في تلك الفترة، التي تتعلق بمختلف دول العالم، بما في ذلك دول الغرب. فالاسرائيليون يعتمدون كثيرا على تحليل السياسات الماضية، في اقرار سياستهم المستقبلية، ويجرون المقارنات ما بين تلك السياسات وبين الأوضاع الحالية.

وحسب نص الاتفاق الاسرائيلي الروسي، فإن كشف الوثائق سيتم على مرحلتين: في البداية تكون المواد مفتوحة فقط لمسؤولين حكوميين، وفقط في المرحلة الثانية تفتح أمام الباحثين.