مساعدان لسليمان يبحثان مع قياديين من حماس والجهاد المعابر واستئناف محادثات التهدئة

أبو الغيط استقبل الرجوب في القاهرة

TT

أطلعت حركتا فتح وحماس، مصر أمس على تطورات الحوار الجاري بينهما حالياً في اليمن، حيث استقبل أمس وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في مكتبه بالقاهرة جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح، بينما اجتمع مساعدان لعمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، مع ممثلين عن حماس وحركة الجهاد الإسلامي.

وقال الرجوب عقب اللقاء، إنه أحاط القاهرة علما بتطورات لقاءات صنعاء وكذلك المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي قال انها لم تحرز أي تقدم أو تغيير على الأرض بسبب السلوك الإسرائيلي الرافض لأية تسوية سياسية.

وقال الرجوب، إن لدينا حوارا وطنيا في اليمن الآن «نأمل أن يؤسس إلى حوار ترعاه مصر ثم ترعاه بعد ذلك الأمة العربية ممثلة في الجامعة العربية «لضمان التوصل إلى رؤية فلسطينية بمفاهيم موحدة ومعايير موحدة تؤكد على «وحدة شعب فلسطين ووحدة القضية الفلسطينية والوطن الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية وتعمل على تثبيت الحوار الوطني الديمقراطي ومفهوم وحدة الأسرة الفلسطينية وتغليبه على كل المصالح الفصائلية».

وعلى صعيد متصل عقد مساعدان لرئيس المخابرات المصرية وقيادون من حماس والجهاد الإسلامي امس اجتماعا مغلقا داخل معبر رفح لاستئناف محادثات التهدئة مع إسرائيل.

وأكد مسؤول مصري مطلع أنه من دون التوصل لاتفاق تهدئة شامل لن نستطيع أن نحقق أي اختراق في الملفات الأخرى خاصة المفاوضات، وفك الحصار وفتح المعابر والحوار وملف الأسرى.

وقالت مصادر مصرية، إن القاهرة بلورت بعد المباحثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الفترة الماضية مشروعا للتهدئة يتضمن ضرورة التزام إسرائيل بوقف العدوان على الأراضي الفلسطينية ووقف اغتيال كوادر المقاومة وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة تدريجيا في مقابل وقف إطلاق الصواريخ.

وأكدت القاهرة استعدادها للقيام بدور محوري في ضمان استمرار عملية التهدئة على أن تبدي إسرائيل بوادر حسن النية من خلال بدء إعادة ضخ كميات الوقود المحددة إلى القطاع وإعادة النظر في فتح المعابر بأقصى سرعة ممكنة بالاتفاق مع الجهات المعنية وضرورة الالتزام بالمقررات الصادرة عن مؤتمر أنابوليس للسلام بما يساعد على دفع عملية التفاوض مجددا والتوقف عن الاستفزازات وعمليات الإحراج التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية بسبب السياسات العدوانية ـ الإسرائيلية.

وكان الوزير سليمان قد اجل للمرة الثالثة زيارة مقررة لإسرائيل الأسبوع الماضي لعدم التزام تل ابيب بالتهدئة التي وعدت بها مصر خلال زيارة رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد لمصر.

وطالب المسؤول المصري إسرائيل بالالتزام بضبط النفس حتى تستطيع الجهود المصرية إنجاز اتفاق تهدئة يفتح المجال للتحرك في قضايا أخرى مثل استئناف مفاوضات الوضع النهائي التي انطلقت بعد أنابوليس وفك الحصار وفتح المعابر بصورة دائمة خاصة معبر رفح والدخول إلى ملف الأسرى والحوار الداخلي.

وأشارت المصادر إلى أن مباحثات رفح تطرقت إلى إمكانية فتح المعبر بشكل جزئي لمدة يومين أو ثلاثة أسبوعيا لحين الاتفاق على إعادة تشغيله بشكل كامل. وأضافت أن الوفد الفلسطيني طالب من الجانب المصري سرعة الإفراج عن 36 من معتقلي حماس تقول حماس أنهم تعرضوا للتعذيب. وطالب الجانب المصري بتفسيرات من المسؤولين حول اتهامات التعذيب التي نفاها الجانب المصري.