نقلت صحيفة نمساوية عن مصادر مطلعة في مالي، تأكيدها أن تنظيم "القاعدة" الذي يحتجز نمساويين في المنطقة الصحراوية، قد يمدد المهلة التي حددها لإبقائهما قيد الحياة مقابل تلبية شروطه، والتي انتهت ليل أمس. وأَضافت «اوسترايخ» أمس أن الزعيم الليبي معمر القذافي تباحث مع الرئيس المالي امادو توماني توري في قضية النمساويين عندما التقيا أخيراً في اوغندا.
وجاء هذا في وقت أعلن زعيم اليمين المتطرف النمساوي يورغ هايدر أمس أن سيف الاسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي على اتصال بمحتجزي النمساويين وهو متفائل بشأن الإفراج عنهما قريباً. وقال هايدر إن «سيف الاسلام يتفاوض مع الخاطفين وهو متفائل، بحسب تعبيره، بتسوية القضية قريبا».
وأكد متحدث باسم الخارجية النمساوية أمس أن يورغ هايدر يبلغ الوزارة باتصالاته مع سيف الإسلام. وقال المتحدث بيتر لاونسكي تيفنتال: «تم إجراء اتصالات مع كل من دول المنطقة»، و«اننا نفضل عدم الادلاء بتفاصيل حول العمليات حفاظا على سلامة الرهينتين».
إلى ذلك، تحفظ وزير الداخلية الجزائري نور الدين زرهوني عن التعاطي مع أزمة الرهينتين النمساويين التي دخلت أمس شهرها الأول. ففي رد على سؤال حول ما يمكن أن تعمله الجزائر لحلها، قال: زرهوني: «ماذا تنتظرون من الجزائر؟ إنه سؤال لا يطرح».