المالكي والوزراء الأمنيون في البصرة.. وأنباء عن خطة لـ«تطهير» المدينة من الميليشيات

وصول تعزيزات عسكرية.. والتيار الصدري يهدد: سنرد بقوة

عراقية تنتحب لمقتل قريب لها في مدينة النجف أمس (ا.ف.ب)
TT

عقد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، امس، بعد وصوله الى محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، اجتماعا مع قادة الاجهزة الامنية بالمحافظة، وركز على بحث سبل تحسين الأوضاع الامنية في المحافظة  ودفع مشاريع البناء والإعمار فيها إلى الإمام.

ورافقه في الزيارة وزير الدفاع عبد  القادر العبيدي ووزير الامن الوطني شيروان الوائلي، ووزير العدل صفاء الدين الصافي، كما انضم لهم وزير الداخلية جواد البولاني الموجود في المحافظة منذ أول من أمس.

في تلك الأثناء، ترددت انباء عن احتمالية اجراء تغييرات كبيرة في البصرة في اجهزة الجيش والشرطة، تمهيدا لإطلاق حملة «تطهير البصرة» من الميليشيات والخارجين عن القانون، اضافة الى ان التغيير سيشمل كبار قادة الجيش في البصرة، من بينهم قائد عمليات البصرة الفريق اول الركن موحان الفريجي، وقائد شرطة البصرة اللواء الركن عبد الجليل خلف.   وكان المتحدث الرسمي علي الدباغ، قد اعلن امس انه «ستتم إعادة هيكلة القوات الأمنية العراقية وتكثيفها في البصرة، وبإشراف مباشر من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، من أجل مواجهة الجماعات التي تقوم بالتخريب في المدينة التي تصاعدت فيها وتيرة العنف بالآونة الأخيرة».

وعلى الصعيد ذاته، قال مصدر مسؤول من مكتب الشهيد الصدر في البصرة، إن مكتب الصدر يرفض الخطة الأمنية المزمع تنفيذها في البصرة إذا كانت الخطة تتضمن ملاحقة أنصاره.

وأوضح على السعيدي القيادي في المكتب للصحافيين، أن «مكتب الشهيد الصدر في البصرة يرفض الخطة الأمنية التي ستقوم بها القوات العراقية إذا تضمنت عمليات ملاحقة او اعتقال للتيار الصدري وجيش المهدي». وأضاف السعيدي «وفي حالة تطبيق هذه الخطة وفق ما حذرنا منه سنرد بقوة».

وقال مصدر مسؤول في محافظة البصرة، إن رئيس الوزراء نوري المالكي وصل أمس إلى المدينة في زيارة للاطلاع على الوضع الأمني فيها. وذكر شهود عيان، من مناطق مختلفة في المحافظة، أن قوات عسكرية بأعداد كبيرة دخلت البصرة عبر مداخلها الشمالية، وأن اسرابا من طائرات أميركية هبطت في مطار المدينة. ويتداول الاهالي بالمدينة نقلا عن شهود عيان لم تؤكدها او تنفيها مصادر رسميه «أن مجموعات مسلحة استهدفت موكب وزير الداخلية جواد البولاني في أثناء دخوله إلى مدينة البصرة». وقال الشهود إن عبوة ناسفة انفجرت على موكب الوزير في منطقة الكرمة شمال المدينة أدت إلى مقتل أحد الجنود المرافقين للموكب وإصابة آخر، وتبع ذلك الهجوم على الموكب بنيران خفيفة من مسلحين حتى وصوله إلى منطقة الطويسة فقامت مجموعات مسلحة أخرى بالهجوم على الموكب بصواريخ RPJ7 فضلا عن عيارات نارية، وتعرض فندق المربد الكائن وسط مدينة البصرة لهجوم بعدد من القذائف سقطت بالقرب منه، بعد أن أشيع في المدينة أن وزير الداخلية يقيم فيه، فيما تعرضت قيادة العمليات في فندق شط العرب إلى هجوم بعدد من القذائف. وأشار الشهود إلى أن القطعات التي امتدت على طول المسافة الواصلة بين بوابة مدينة البصرة في الكرمة وجسر الكرمة تعرضت لعدة قذائف.

ومن جانبها، قالت القوات البريطانية جنوب العراق امس، الاثنين، ان ليس لديها أي خطط لدخول مدينة البصرة «ونحن مستعدون لدعم القوات العراقية إذا طلبت منا الحكومة ذلك».

وأوضح الكابتن فورد الناطق الاعلامي للقوات المتعددة الجنسيات للصحافيين، أن «القوات البريطانية ليس لديها أي خطط لدخول مدينة البصرة حاليا، وأن جميع الجنود البريطانيين الذين يبلغ تعدادهم 4100 جندي هم في القاعدة البريطانية في مطار البصرة الدولي»، وأضاف «والقوات البريطانية على اتم الاستعداد لتقديم الدعم للقوات العراقية إذا طلبت منها الحكومية العراقية ذلك».