رئيس الوزراء البحريني يتهم عناصر بتأجيج المشاكل.. ويرفض التدخل الخارجي

أكدها ثلاثا: من يحب البحرين عليه أن يحب السعودية أيضا

TT

اتهم رئيس وزراء البحرين الشيخ خليفة بن سلمان عناصر لم يسمها بتأجيج المشاكل في بلاده، مؤكدا في الوقت ذاته انه لا يسمح بأي تدخل خارجي في شؤون بلاده الداخلية.

وخلال التقائه أمس في العاصمة البحرينية المنامة بعدد من الوزراء المسؤولين ورجال الأعمال البحرينيين، بحضور «الشرق الأوسط» أكد الشيخ خليفة بن سلمان ان السعودية تعتبر الجارة الكبرى التي لا ينسى البحرينيون فضلها عليهم «حتى في احلك الظروف»، مشددا ان «المملكة وقفت معنا كثيرا ومنذ عقود طويلة وكانت سندا لنا باستمرار» مكررا ولثلاث مرات ان من يحب البحرين من مواطنيه (عليه ان يحب السعودية).

ثم عرج رئيس الوزراء على العلاقات التى تربط بين دول مجلس التعاون وجذورها الممتدة فى تاريخ دول المجلس منوها في ذات السياق بالعلاقات الاخوية التاريخية التي تربط مملكة البحرين بشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية وبالدور السعودي المؤثر في الساحة الاقليمية والدولية.

ودعا الشيخ خليفة الى ضرورة النظر الى امن المنطقة واستقرارها وتطورها الاقتصادي بصورة جماعية فلم تعد السياسات الاحادية تجدي نفعا فى ظل عالم مليء بالتكتلات ولا يعترف بالنظرة والتوجهات المنفردة.

واعتبر رئيس الحكومة البحرينية ان بلاده تعول على التكاتف بين المواطنين، والفعاليات الشعبية قادرة على ايقاف محاولات البعض تأجيج وافتعال المشاكل والقضايا داخل البحرين، غير انه أكد في الوقت ذاته انه لا يسمح بأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لبلاده.

ولعل اللافت للنظر في مجلس الشيخ خليفة بن سلمان صباح أمس، هو مستوى الطرح السياسي والاقتصادي الجريء من قبل زواره، وفيما كان البعض يوجه نقدا مباشرا لرئيس الحكومة حول أداء وزاراته، كان الرد من قبل رئيس الحكومة بأنه في حاجة ماسة لهذا النقد الهادف، حتى بلغ النقد مرحلة متقدمة جدا عندما كان النقاش يحتدم حول الأداء الاقتصادي للحكومة، عندما طالب أحد الحضور الشيخ خليفة بالتوجيه بإيقاف الدعم الحكومي للسلع الرئيسية والمحروقات، فكان رد رئيس الحكومة بأن ذلك يعود الى مصلحة المواطنين، إلا ان صاحب الرأي أصر على رأيه معتبرا ان الحكومة تعود بهذا الدعم لكي تصبح اشتراكية، وهو الأمر الذي حدا برئيس الحكومة الى تشجيع الحاضرين مرة اخرى على طرح اختلافهم أمامه «طالما ذلك سيكون في صالح الشارع البحريني» بحسب رد الشيخ خليفة بن سلمان.

وأوضح رئيس الوزراء ان اللقاء المباشر مع المواطنين هو أحد أوجه المتابعة التي يحرص عليها لقياس الاراء بشأن الخدمات الحكومية وتوجيهاته بشأن تطويرها وتلافي أي قصور فيها. وأكد أن مثل هذه الاجتماعات تعين الحكومة على التقويم المستمر لخططها وبرامجها الموجهة للمواطن وتعطي مؤشرا لسلامة سير العمل فى الاجهزة الحكومية لافتا الى أن تحسين المستوى المعيشي للمواطن بات استراتيجية الحكومة والدافع لكافة تحركاتها وذلك نراه واضحا في القفزات التي تحققت على صعيد المشروعات الاسكانية والخدمات الصحية والتعليمية.