ساركوزي في بريطانيا اليوم لبحث الأزمة الاقتصادية ومستقبل أوروبا

أول زيارة دولة لرئيس فرنسي في لندن منذ عقد.. تصطحبه والدته

TT

يصل الى بريطانيا اليوم الرئيس نيكولا ساركوزي، في اول زيارة دولة لرئيس فرنسي الى المملكة المتحدة منذ عقد، تتصدر القضايا الاقتصادية والاوروبية جدول اعمالها. وأكدت ناطقة باسم غوردون براون أمس ان رئيس الوزراء البريطاني سيتناول مع ساركوزي «عددا واسعا من القضايا؛ من بينها الاقتصاد وإصلاح المنظمات الدولية»، وهو ما بحثاه مطولاً في السابق. وأضافت لـ«الشرق الاوسط» أن القائدين «سيبحثان قضايا اوروبية حيوية وموضوع الطاقة»، وعلى وجه الأخص الطاقة النووية. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية «ان الزيارة تأتي لدعم التعاون البريطاني ـ الفرنسي والعمل معاً لمعالجة التحديات العالمية العصرية». وأضاف ان المباحثات ستتناول «اهمية التعاون المشترك لتحسين الامن والتعليم في افريقيا والتحديات في السودان والشرق الاوسط وخاصة في لبنان، بالاضافة الى بورما وكينيا». ومن القضايا التي من المتوقع ان تستحوذ على اهتمام اوروبي؛ دور فرنسا في حلف الناتو، وخاصة مع توقعات بزيادة عدد القوات الفرنسية في افغانستان بحوالي الف جندي. وبالاضافة الى القضايا الخارجية، ستكون العلاقات الثنائية والتعاون في مجالات البيئة ومكافحة التغيير المناخي على جدول براون وساركوزي عندما يلتقيان في «استاد الامارات» التابع لفريق آرسنال لكرة القدم. وافادت تقارير صحافية بريطانية ان ساركوزي طلب ان يكون مكان القمة في الملعب الشهير، ولكن رفض مكتب براون تأكيد ذلك. وبينما تهتم الاوساط السياسية البريطانية والفرنسية بالجانب السياسي للزيارة، هناك اهتمام شعبي واعلامي بالجانب الشخصي للزيارة حيث ترافق ساركوزي زوجته كارلا بروني ووالدته اندريه. وبالاضافة الى الاهتمام بتصرفات بروني، العارضة والمغنية السابقة التي اصبحت السيدة الاولى في فرنسا، ستسلط الاضواء على ساركوزي بعدما وصلت شعبيته الى ادنى المستويات في الاشهر الماضية. وبحسب آخر احصاء في فرنسا، فقط 37 في المائة من الشعب راض عن اداء الرئيس الذي وصل الى منصب الرئاسة بتأييد اكثر من 60 في المائة في مايو (ايار) الماضي. وأعِدَّ للضيف الفرنسي برنامج حافل، فبعد ان يستقبله ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته دوقة كورنوال في مطار هيثرو صباح اليوم، ستستقبل الملكة اليزابيث وزوجها الأمير فيليب الرئيس الفرنسي وزوجته ووالدته في قصر ويندسور، غرب لندن. وبعد حفل غداء خاص في قصر ويندسور، حيث سيقيم ساركوزي مع زوجته ووالدته، يتوجه الى لندن حيث سيزور كنيسة «ويستمنستر» ونصب الجندي المجهول قبل إلقاء خطاب في البرلمان البريطاني. ويعتبر منح ساركوزي فرصة لإلقاء خطاب في البرلمان البريطاني شرفا قلما يمنح لضيف خارجي. ومن المتوقع ان يركز ساركوزي في خطابه على العلاقات بين باريس ولندن. وبعد الاجتماع برئيسي حزبي المحافظين والليبراليين الديمقراطيين في قصر باكينغهام، سيعود ساركوزي الى ويندسور لحفل عشاء رسمي يقام على شرفه. وفي اليوم التالي، سيضع ساركوزي إكليل ورد عند تمثال «شارل دي غول» وسط لندن قبل الاجتماع مع براون.