قال الرئيس الروسي المنتخب ديمتري مدفيديف ان موسكو «ليست مسرورة» بمشاريع توسيع حلف شمال الاطلسي ليشمل جورجيا واوكرانيا. وأضاف ميدفيديف الذي يتسلم مهامه في السابع من مايو (أيار) المقبل، في حديث مع صحيفة «فايننشال تايمز»: «نعتبر ذلك مثيرا للقلق على البنية الحالية للامن الاوروبي (...) لا يمكن لأي دولة ان تكون راضية عن وجود اعضاء في كتلة عسكرية لا تنتمي اليها قريبا من حدودها». كما أبدى ميدفيديف استعداده لاصلاح العلاقات مع بريطانيا، والتي بلغت أدنى مستوى خلال فترة ما بعد الحرب الباردة بسبب خلاف نشب بعد مقتل عميل الاستخبارات السابق الكسندر ليتفينينكو في لندن. وتبادلت موسكو ولندن التصريحات الغاضبة وطرد الدبلوماسيين. وخفضتا من التعاون بين جهازي المخابرات بعد رفض موسكو تسليم مشتبه به في مقتل ليتفينينكو. وقال ميدفيديف ان لندن وليست موسكو هي التي بدأت بخفض مستوى العلاقة. وأضاف: «هذا بالطبع ليس أمرا طيبا.. انها ليست مأساة. يمكننا أن نعيد الحجم الكامل للتعاون الثنائي دون شروط مبدئية، متفهمين بالطبع استقلالية موقف كل منا». وأشار الى انه بعد انتخابه، كان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون من أول من هنأوه بالمنصب. وقال: «نحن مستعدون لإعادة التعاون بشكل كامل».