اتهم الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات الاميركية في العراق، إيران بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة بقذائف الهاون على المنطقة الخضراء. وقال بترايوس في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» مساء أول من أمس، ان القذائف «من صنع ايراني ومصدرها ايران»، معتبرا انه بذلك «تنتهك ايران وعود الرئيس (محمود) احمدي نجاد وكبار المسؤولين الايرانيين لنظرائهم العراقيين».
واستهدفت اربع دفعات من قذائف الهاون الأحد المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة العراقية والسفارة الاميركية متسببة في سقوط اربعة جرحى. وتكرر القصف أمس؛ إذ سقطت أربعة صواريخ كاتيوشا على احدها على مبنى خاص بفوج الحماية الخاصة برئيس الوزراء نوري المالكي، حسبما افادت مصادر. وتابعت ان «الصواريخ الثلاثة الاخرى سقطت قرب مستشفى ابن سينا وقرب مقر شركة بلاك ووتر الاميركية للحمايات الخاصة». من جهتها، صرحت المتحدثة باسم السفارة الاميركية في بغداد ميرمبي نانتونغو، ان المعلومات لا تشير الى «سقوط قتلى او إصابات خطرة». وتتعرض تلك المنطقة التي تقع في قلب بغداد الى هجمات متكررة بقذائف الهاون يشنها متمردون وميليشيات عراقية. وغالبا ما ينسب المسؤولون العسكريون الاميركيون تلك الهجمات لميليشيات شيعية مقربة من جيش المهدي الذي يتزعمه الزعيم مقتدى الصدر. وتتهم القيادة الاميركية بشكل خاص ايران بتدريب تلك الميليشيات على اطلاق قذائف الهاون على البنى التحتية الاميركية.