صيام يتهم حكومة فياض بمساعدة «الشاباك» على إسقاط الفلسطينيين بشباكها

TT

اتهم سعيد صيام القيادي البارز في حركة حماس، وزير الداخلية الفلسطيني الأسبق، حكومة تسيير الأعمال في رام الله برئاسة سلام فياض بمساعدة المخابرات الاسرائيلية على استدراج الفلسطينيين للتعامل معها. وفي تصريحات أدلى بها الليلة قبل الماضية، قال صيام إن المخابرات الاسرائيلية استغلت قيام حكومة رام الله بقطع رواتب الموظفين والعاملين في محاولة استدراج الموظفين للتعامل معها بسبب حاجتهم للمال. واضاف أن التحقيقات التي اجرتها الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مع عدد من المشتبه بارتباطهم بالمخابرات الاسرائيلية دلت على قيام ضباط مخابرات إسرائيليين بالاتصال بهم، وعرض توفير فرص عمل أو رواتب مقابل مساعدتهم في تتبع عناصر المقاومة وإعطاء معلومات عن شخصيات قيادية في الفصائل الفلسطينية، مشدداً على أن ذلك يعتبر أمراً بالغ الخطورة. وحذر صيام الفلسطينيين من الوقوع في «الشرك» الذي تنصبه لهم المخابرات الإسرائيلية، داعياً إياهم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة بأي اتصال أو أي عرض من هذا القبيل. واتهم صيام قيادات وصفها بالـ «متنفذة في السلطة» بمحاولة استغلال المواطنين الذين قطعت حكومة فياض رواتبهم لضرب الاستقرار والأمن في القطاع، والقيام بتفجيرات واغتيالات مقابل إعادة الرواتب. وحث صيام الفصائل الفلسطينية والقوى والفعاليات الشعبية على «التصدي لتصرفات حكومة رام الله»، وتفويت الفرصة على اسرائيل في استغلال الضائقة الاقتصادية الناجمة عن قطع الرواتب، داعياً في الوقت ذاته الى محاكمة من سماهم «القائمين على هذا السلوك الاجرامي الخطير»، على حد تعبيره. يذكر أنه حسب معطيات نقابة الموظفين في الخدمة العامة قطعت حكومة فياض رواتب 40 الف موظف منذ سيطرة حركة حماس على غزة. في سياق اخر دعت حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لعدم السماح للولايات المتحدة بالتحكم بالقرار الفلسطيني. وذلك تعقيباً على التصريحات التي ادلى بها نائب رئيس الاميركي ديك تشيني خلال زيارته لرام الله اول من امس التي دعا فيها الى ربط أي مصالحة بين حماس وفتح بتخلي حماس عن الحكم.

واعتبر ابو زهري في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه أن قرار الحوار الفلسطيني الداخلي يجب أن يكون شأناً فلسطينياً، عازياً فشل كل الحوارات السابقة الى منح السلطة بقيادة ابو مازن الإدارة الأميركية الفرصة للتحكم بوجهة القرار الفلسطيني. وأضاف «هذه الإدارة لا تريد الخير لشعبنا وإنما كانت دائماً تحرض على إسقاط الشرعية الفلسطينية وإذكاء روح الفتنة والاقتتال الداخلي»، داعياً إلى قطع الطريق أمام أي تدخل أميركي في الشأن الداخلي «لأن استمراره لن يوفر الفرصة لنجاح الحوار الفلسطيني الداخلي».