أعلن ممثل حركة «حماس» في لبنان أسامة حمدان عن «التوجه لتشكيل لجنة متابعة فلسطينية عليا على صعيد لبنان تضم القوى الفلسطينية كافة، على غرار تلك التي تم تشكيلها في مخيم عين الحلوة (في الجنوب اللبناني) ترعى الشأن الفلسطيني العام وتدير الحوار الفلسطيني ـ اللبناني بما يخدم العلاقة والمصلحة المشتركة». وكان حمدان زار النائبة بهية الحريري على رأس وفد من «حماس» لعرض تداعيات الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة والوضع الراهن هناك بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه واوقف الاشتباكات بين حركة «فتح» وتنظيم «جند الشام».
وقال عقب اللقاء: «جرى الحديث عمّا حدث في عين الحلوة. صحيح أننا سعدنا لمجرد تطويق الأمر، لكننا توقفنا أمام الأسباب او التداعيات أو ما هو المطلوب فعله. ونحن نعتقد بأن أهم سبب للمشكلة هو التفرد في اتخاذ القرار، ما ادى الى اشعار الجميع بأن هناك تجاوزاً للمرجعية المتفق عليها في عين الحلوة، وهي لجنة المتابعة التي تضم كل القوى الموجودة في المخيم. ان ما حصل من اشتباك كان مؤسفا. ونحن نرفضه وندينه وندين كل من شارك فيه. وقد توقف هذا الأمر الآن. ونحن نتجه الى استعادة دور لجنة المتابعة باعتبارها مرجعية في المخيم يشارك الجميع فيها لاتخاذ القرار. ونحن نأمل في أن نخطو خطوة أخرى لتعزيز عمل لجنة المتابعة وتشكيل لجنة متابعة عليا فلسطينية على مستوى لبنان تضم القوى الفلسطينية كافة وترعى الشأن الفلسطيني العام وتدير الحوار الفلسطيني ـ اللبناني بما يخدم المصلحتين الفلسطينية واللبنانية». وعن مشكلة تعويض المواطنين المتضررين من جراء الاشتباكات الأخيرة في المخيم، افاد حمدان: «يجب أن يدرك من ارتكب هذا الأمر مسؤوليته. ويجب أن يدرك من تورط في هذه الاشتباكات أن المخيم ليس ملكا له ليدمر فيه كيفما شاء. ثم بعد ذلك يتحدث عن تعويضات وكأنه لم يرتكب شيئا. الذين ارتكبوا هذه الارتكابات يجب أن يتحملوا المسؤولية. وهذا الموضوع يجب أن يطرح في لجنة المتابعة للبحث فيه. لكننا لسنا مستعدين للبحث فيه بطريقة اعلامية، بل نريد بحثا جديا له يضمن عدم تكرار هذه الاشتباكات وعدم تكرار إلحاق الخسائر بالمجتمع الفلسطيني سواء على مستوى المحال التجارية أو السوق أو البيوت».