علماء أميركيون يتعرفون على بروتينات الغدد اللعابية للإنسان

كشف علمي يمهد الطريق لرصد الأمراض بتحليل اللعاب

TT

في كشف علمي، سيمهد الطريق لرصد شتى الامراض من عينة صغيرة من لعاب الانسان بدلا من دمه، نجح علماء اميركيون في التعرف على البروتينات الفريدة في نوعها والتي بلغ عددها 1116 بروتينا، داخل الغدد اللعابية.

وقال فريد هاغان، الباحث في المركز الطبي لجامعة روتشستر في نيويورك، إن 20 في المائة من بروتينات الغدد اللعابية توجد ايضا في الدم. ونقلت وكالة رويترز في نشرتها الانجليزية عنه : «هذا ميدان واسع ستؤدي النتائج فيه الى تأثيرات على شتى مناحي تشخيص الامراض». ونشرت الدراسة في مجلة «بروتيوم ريسيرتش» لأبحاث البروتينات.

ويأمل الباحثون في أن تقود الابحاث الجارية الى إمكانية رصد امراض السرطان والقلب والسكري بواسطة اللعاب. وقال هاغان انه «لكي نتمكن من تشخيص الامراض بتوظيف اللعاب، علينا حقا ان نفهم بشكل شامل مجمل خريطة البروتينات فيه».

وعلى غرار الاطلس الوراثي (الجينوم) الذي يسرد بالتفصيل كل الجينات داخل الجسم الحي، فان «البروتيوم»، وهو الخريطة او الاطلس البروتيني، يعدد جميع البروتينات. وتقوم الجينات عادة بإصدار تعليماتها التي تقوم البروتينات بتنفيذها بواسطة تنظيم العمليات الجارية في الخلايا.

ويتجه الآن باحثون من الجامعة، واربع جامعات اميركية اخرى، لاستكمال «البروتيوم» الخاص بالغدد اللعابية. وقال الباحثون ان التحليلات الاولية لاختباراتهم على متطوعين اظهرت وجود عدد من البروتينات التي تلعب دورا في ظهور مرض الزهايمر (خرف الشيخوخة) وباركنسون (الشلل الرعاش)، والسكري، وامراض سرطان الصدر والقولون والمستقيم والبنكرياس.