أسر غربيين مختطفين في العراق تنتظر تشخيص 3 جثث

من أصل 5 مفقودين بينهم 4 أميركيين تم التعرف على جثتي اثنين منهم

TT

تنتظر السلطات الاميركية تشخيصا لرفات ثلاث جثث في العراق، بعد يوم واحد من التعرف على رفات متعاقدين أميركيين كانا قد اختطفا. وفقد أربعة من المتعاقدين الغربيين المختطفين لمدة تزيد عن العام. وحظي الاختفاء باهتمام جديد الشهر الحالي، عندما ارسلت الأصابع المقطوعة لعدد من الرجال الى الجيش الأميركي في العراق.

واعتبر عدد من الأقارب اكتشاف الأصابع علامة أمل، ولكن الآمال تلاشت يوم الاثنين الماضي عندما قال مكتب المباحث الفيدرالي، إن رفات رونالد ويثرو من رورنغ سبرينغز بتكساس وجون روي يونغ من كانساس سيتي بميسوري، كانا قد شخصا. وأكد مسؤول في هيئات تنفيذ القانون الأميركية ان ثلاثة جثث اخرى تنتظر الفحص. والرجال الآخرون الذين ما زالوا مفقودين هم جوناثان كوت من غيتزفيل بنيويورك، وبول جونسون روبين من مينيبوليس، وجوشوا مونز من ريدنغ بكاليفورنيا، وبيرت نسباومر من العاصمة النمساوية فيينا. وقد جرى تسلم اصبع من كل واحد منهم من قبل الجيش أخيرا.

وقالت والدة مونز انها فقدت الأمل بان ابنها ما يزال على قيد الحياة بعد أن سمعت من مكتب المباحث الفيدرالي ان رفاتي ويثرو ويونغ قد شخصا، حسبما افادت به وكالة اسوشييتد برس. وقالت جاكي ستيوارت وهي من سكان ريجفيلد بولاية واشنطن «اعتقد انه في هذه المرحلة، وبسبب انهم قتلوا الآخرين، من المحتمل ان يكون ميتا أيضا، وذلك مجرد حدس أم». وتأمل ستيوارت (45 عاما) أن خيرا يمكن أن يظهر من خلال قصة محنة ولدها. وقال فرانسيس، والد كوت، انه لم يتخل عن الأمل ولكنه عبر عن غضبه بسبب موت يونغ، أحد زملاء ابنه. وقال كوت «كيف يمكنهم الاحتفاظ بشخص وينفقون الموارد من أجل ابقائه في الأسر، ثم يقررون فجأة انهاء حياته؟ أنا لا أفهم كيف يمكن أن يحدث ذلك. ليس في قلبي كراهية ولن تكون، ولكنني لا أفهم ذلك».

وتأمل عائلة جونسون روبين هي الأخرى ان يتحقق خير. وقال باتريك روبين، الشقيق التوأم للمتعاقد المفقود «ما زلنا نصلي من اجل الجميع». وأضافت جينيفر روبين، زوجة باتريك روبين ان هناك الكثير من الرهائن ويمكن أن تكون الجثث الثلاث الاضافية رفات أي من أولئك الذين اعتقلوا. وقالت انه حتى اذا كانت الجثث هي رفات المتعاقدين فان مصير المتعاقد السادس ما يزال مجهولا. ان هذا شيء مروع». وقالت روبين ان العائلة ستتمسك بالأمل حتى تتعرف على مصير جونسون روبين.

وفي باركفيل بميسوري شمال كانساس سيتي ابلغت ميلاني غوستن، وهي قريبة يونغ، الصحافيين أول من امس بان عائلتها يمكن أن توقف القلق بشأن يونغ وتتجه نحو وضعها الطبيعي. وقالت «لم نعد نبقى مستيقظين طيلة الليالي نتساءل: هل يشعر بالبرد؟ هل يؤذونه؟ هل هو جائع؟ ان هذا لا يمكن أن يبقى في ذهنك كل يوم عندما تتوجه الى النوم وكل صباح عندما تستيقظ. كلا، هذه ليست الطريقة التي نريد أن تنتهي اليها الأمور. ولكنه في سلام الآن. ولا يمكنهم ايذاءه ثانية».