واشنطن تعترف بمقتل مصري برصاص سفينة أميركية وتقدم تعازيها

القاهرة تعرب عن انزعاجها

TT

اعترفت السفارة الأميركية في القاهرة بمقتل مصري برصاص أطلق عليه من قبل أمن سفينة مستأجرة للبحرية الأميركية كانت ترسو في غاطس ميناء السويس المصري قبل يومين. وقالت في بيانٍ جديدٍ لهَا أصدرته أمس بالقاهرة، «إننا نعرب عن أعمق تعازينا لأسرة الفقيد». وأوضح البيان «أن السفينة (غلوبال باتريوت) ـ وهي سفينة متعاقدة لفترة قصيرة مع قيادة «سيليفت» العسكرية بالبحرية الأميركية ـ أطلقت طلقات تحذيرية على قارب صغير عند اقترابه من السفينة، وذلك أثناء استعدادها للتوقف المؤقت بقناة السويس مساء يوم الاثنين. ويبدو أن إحدى الطلقات التحذيرية تسببت في مقتل مواطن مصري في هذا القارب». ولفت البيان إلى أن عدة قوارب اقتربت من «غلوبال باتريوت» أثناء استعدادها للتوقف المؤقت بقناة السويس. وتم تنبيه المراكب وتحذيرها من خلال متحدث باللغة العربية بوضوح بالاستعانة بمكبر صوت حيث طلب منها الابتعاد عن السفينة. وتم بعد ذلك إطلاق إشارة نارية ضوئية تحذيرية. وواصل أحد القوارب الصغيرة الاقتراب من السفينة وتم إطلاق مجموعتين من الطلقات التحذيرية. وقال البيان إن الواقعة تخضع الآن للتحقيقات. من جانبه أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن انزعاج مصر البالغ من حادث إطلاق النار من جانب السفينة الاميركية على القارب المصري والذي أسفر عن مصرع مواطن مصري. وقال «إننا نشعر ببالغ الانزعاج لهذا الحادث غير المقبول ونحن ننتظر تحقيقات النيابة العسكرية للوصول إلى رؤية كاملة لما حدث» و «من المؤكد أن هذا الأمر يحتاج إلى وقفة».. مشيرا إلى أن قواعد الاشتباك يجب أن تكون صارمة، والموانئ المصرية ليست مجالا مفتوحا لمن يرغب أن يطلق النار فيطلق النار.

وذكر «أن الحادث للأسف وقع ولم أطلع بعد على التقرير، لكن المؤكد أن هناك خطأ من السفينة بالإسراع في إطلاق النار».. موضحا أن «القارب المصري ربما اقترب بشكل لا يريح الاميركيين لكن هذا ليس سببا لإطلاق النيران داخل المياه الإقليمية المصرية أو داخل أو خارج الميناء». وأضاف «إننا نقبل الاعتذار الأميركي الذي تحدث به السفير الأميركي علنا، وكذلك الاعتذار الذي تحدث به المتحدث الرسمي الاميركي في واشنطن، ولكن حقوق المواطن المصري يجب الحفاظ عليها، واحترام الأرض والمياه المصرية يجب التمسك به، وسوف نناقش الأمر مع الجانب الأميركي».