المجلس العالمي للكنائس يدعو إلى حوار مع علماء الدين المسلمين

من أجل تعزيز التفاهم وردم الهوة بسبب الاختلافات

TT

أيد المجلس العالمي للكنائس الذي يضم الكنائس المسيحية الرئيسية غير الكاثوليكية فتح حوار مع علماء الدين الاسلامي الساعين الى التعاون بين الاديان لتعزيز العدل والسلام.

من جهة اخرى نقلت وكالة الصحافة الفرنسية من القدس ترحيب الحاخامين الكبيرين في اسرائيل بالدعوة لاطلاق حوارات بين الاديان.

ونقلت رويترز عن المجلس العالمي للكنائس ومقره جنيف أنه يريد تنظيم حلقات نقاش عن اللاهوت وعلم الاخلاق مع الموقعين على مبادرة «كلمة سواء» وهي دعوة من اجل الحوار الاسلامي المسيحي أطلقها 138 من علماء الدين الاسلامي في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، ولاقت ترحيبا من كثير من الكنائس.

وجاء بيان المجلس العالمي للكنائس بعد يوم من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى إجماع اسلامي على حوارات لإنهاء التوتر بين الاديان.

وكان الفاتيكان قد بدأ محادثات مع قادة «كلمة سواء» وهي مبادرة غير مسبوقة من رجال دين من عدة مذاهب اسلامية، لكن تعميد البابا بنديكتوس السادس عشر لمسلم ايطالي تحول الى المسيحية في مطلع الاسبوع ثبط التفاؤل الذي كان لديهم في بادئ الامر. ويتبع المجلس العالمي للكنائس 560 مليون مسيحي في 349 كنيسة حول العالم، بينها معظم الكنائس الارثوذكسية والطوائف البروتستانتية وجماعات مستقلة.

وقال المجلس إنه اصدر ردا الى القائمين على مبادرة «كلمة سواء» بعد التشاور مع الكنائس المنضوية تحت لوائه، التي استجاب بعضها بالفعل للنداء الاسلامي وخطط لاجتماعات.

وقال بيان المجلس العالمي للكنائس «تمثل هذه الدعوة مرحلة تشجيعية جديدة في التفكير الاسلامي بشأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.. عبر تاريخهم المشترك كثيرا ما اساء اتباع الديانتين بشكل كبير فهم بعضهما البعض».

وقال المجلس «يتعين على كل من المسيحيين والمسلمين العمل بجد لاقامة الاحترام حين يصعب التفاهم والثقة حين تستعصي الاختلافات على البحث والتمحيص».

وفي حين ان دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار منفصلة عن مبادرة «كلمة سواء» الا ان كلتيهما تعبران عن اهتمام المفكرين المسلمين والمسيحيين بتجنب «صدام الحضارات» مع تعدد الصلات بين الغرب والاسلام في ظل العولمة.