زار الرئيس الاميركي جورج بوش أمس وزارة الدفاع (البنتاغون) لاستشارة هيئة الاركان، قبل اتخاذ قرار مرتقب بشأن عديد القوات الاميركية في العراق، وفق ما افاد به صحافيون مرافقون له.
واستمع بوش خلال ساعتين تقريبا الى آراء جنرالاته ليقرر بعد بضعة ايام ما اذا كان سيواصل خفض عديد القوات الاميركية في العراق بعد يوليو (تموز)، او يتريث في سحب المزيد منها، بناء على توصيات قائد القوات في العراق الجنرال ديفيد بترايوس. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم البنتاغون براين وايتمن قوله: «بشكل عام، سيكون للقائد الاعلى في النهاية فكرة جيدة عما يفكر به ابرز القادة العسكريين». ويؤخذ الحاح بوش أخيرا على عدم تعريض ما تم احرازه من تقدم خلال الاشهر القليلة الماضية الى الخطر على حد قوله، على انه موافقة على توصيات الجنرال بترايوس.
وأكد البيت الابيض ان بوش سيعلن قراره بعد ادلاء الجنرال بترايوس والسفير الاميركي في بغداد راين كروكر برأيهما بشأن الوضع في العراق امام الكونغرس في الثامن والتاسع من ابريل (نيسان). وقد يكون بوش اتخذ قراره مع نهاية الاسبوع الجاري ولو من غير اعلانه. وينتشر 156 الف جندي اميركي حاليا في العراق. ويجري بوش مشاورات في كافة الاتجاهات. فقد استمع مع مستشاريه للامن القومي الاثنين الى الجنرال بترايوس والسفير كروكر يدليان برأيهما عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.